أكد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أنه يحاكم تحت القوة الجبرية، وذلك في أولى جلسات محاكمته و24 آخرين في قضية "إهانة السلطة القضائية"، والتي قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظرها إلى 27 جويلية المقبل. وقال مرسي إنه يرفض المحكمة لعدم اختصاصها، وهو الموقف الذي أكده أيضا في أربع قضايا أخرى، قررت المحكمة في إحداها إحالة أوراقه مع أكثر من مائة متهم آخرين للمفتي الأسبوع الماضي تمهيدا للحكم بإعدامهم. وأكد مرسي أن "المحكمة غير مختصة ولائيا بالنسبة لي"، وأضاف أنه "منذ نوفمبر 2013 لم تزرني أسرتي على الإطلاق ولا المحامون". وخلال جلسة المحاكمة قال العضو في جماعة الإخوان والبرلماني السابق محمد البلتاجي، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط إنهما تعرضا للتعذيب المتواصل داخل سجن العقرب. وأشار سلطان إلى أنه أجبر على شرب مياه ملوثة بالصرف الصحي، ومُنع عنه الطعام والشراب بتعليمات مساعد وزير الداخلية. وأضاف "فريد إسماعيل مات في الزنزانة التي كان بها لأنه منع عنه العلاج"، في إشارة إلى وفاة إسماعيل القيادي في جماعة الإخوان قبل أيام. وقال البلتاجي "إدارة السجن تدخل علينا كلابا بوليسية في منتصف الليل، وأخذوا منا الأدوية، ويمنعون عنا العلاج". وتضم هذه القضية عددا من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى رموز سياسية ونشطاء علمانيين ممن شاركوا في ثورة 25 جانفي 2011 وعارضوا مرسي نفسه أثناء فترة حكمه، وهو ما تقول منظمات حقوقية إنه يبرز قمع السلطة لكافة تيارات المعارضة. ووجهت للمتهمين تهم إهانة القضاء والتطاول على القضاة خلال كلمات عدد من المتهمين عندما كانوا أعضاء في مجلس الشعب خلال جلسة برلمانية في جوان 2012، أو خلال لقاءات تلفزيونية، أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي. ووجهت النيابة لمرسي اتهامات بالتهكم على القضاة، واتهام قاض علنا بالتزوير في الانتخابات البرلمانية عام 2005، وذلك في خطاب رئاسي ألقاه قبل أيام من الانقلاب عليه في جويلية 2013. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية في الجيش المصري، اليوم الأحد، مقتل 6 من "العناصر التكفيرية" إثر اشتباكات مع قوات الأمن، فيما أحبطت القوات محاولة تفجير 4 عبوات ناسفة في شمال سيناء. وأوضحت المصادر، أن قوات الصاعقة "تعاملت مع خلية بمنطقة التومة كانت تحاول شن هجمات على ارتكاز أمني بالمنطقة.. ودارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 6 عناصر والقبض على 6 آخرين"، وفقًا لأصوات مصرية. وتابعت أنه تم تدمير 4 منازل بقرية التومة "مملوكة لقيادات تكفيرية شديدة الخطورة".