ذكرت جريدة "ذي إندبندنت" البريطانية أن تنظيم "أجناد الخلافة في إفريقياح ذر السياح الأجانب من القدوم إلى تونس، وتوعدهم بتنفيذ هجمات ضدهم، وذلك قبل أسابيع قليلة من الهجوم على فندق "أمبريال مرحبا" في ولاية سوسة الساحلية. ووفق ما ذكرته الجريدة، نشر التنظيم تغريدات على الحسابات الخاصة به على موقع "تويتر" يحذر فيه السياح من القدوم إلى تونس، وتوعد باستهداف السياح وتنفيذ هجمات انتقامًا من الحملة التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد تنظيم "داعش" في العراق والشام. تقول إحدى التغريدات "إلى المسيحيين الذين يخططون لقضاء عطلتهم الصيفية في تونس، لا يمكننا قبولكم في أرضنا في الوقت الذي تقوم فيه طائراتكم بقتل إخواننا المسلمين في العراق والشام". وجاء في تغريدة أخرى "لكن إذا أصررتم على القدوم إلى تونس، فاحذروا لأن ما نخطط له سيجعلكم تنسون هجوم باردو". وأشارت الجريدة إلى أن تلك التغريدات ظهرت قبل الهجوم بأسابيع قليلة، وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي قتل 39 شخصًا معظمهم من السياح، وقال إنه "القطرة الأولى من المطر". ويتواجد تنظيم "أجناد الخلافة في إفريقيا" في مدينة قيروان، حيث درس منفذ هجوم سوسة سيف الدين الرزقي، وذكر مركز "كينجز كولدج" الدولي لدراسة التطرف أن التنظيم ظهر في الوقت الذي حاول فيه "داعش" زيادة تواجده في تونس، وأعلن ولاءه له، وأضاف أن الحسابات الخاصة بالتنظيم على موقع "تويتر" ظهرت أفريل الماضي. من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين، كانوا يحتجون على قرار الحكومة إغلاق مسجد في مدينة القلعة الكبرى بمحافظة سوسة التي حصل بها هجوم مسلح أدى لمقتل 38 شخصا معظمهم من السياح البريطانيين. وأكد الشهود أن قوات الأمن تحاصر المسجد بعد تفريقها للمحتجين إثر تدخلها لتنفيذ قرار وزارة الشؤون الدينية والسلط المحلية بإغلاق أحد المساجد بهذه المنطقة. وكانت الحكومة قرّرت غلق ثمانين مسجدا خارج سيطرة الدولة وإشراف وزارة الشؤون الدينية، وهي في معظمها بنيت بطريقة غير قانونية أو تحت هيمنة جماعات متطرفة، كما تقول الحكومة.