تستعد شركة جيزي لتسريح ما يصل إ حوالي 1200 موظف لديها مما يعني خفض قوتها العاملة بنحو 50 بالمائة، الأمر الذي من شأنه أن يمثل أكبر عملية تسريح عمال في تاريخ الشركة وحتى بتاريخ الشركات التقنية قي الجزائر. وصرحت مصادر ل"البلاد" بأن اطارات المتعامل الاول للهاتف النقال في الجزائر يتفاوضون حاليا على المنح التعويضية، اذ تعتبر هذه الفترة هي الفرصة الاخيرة بالنسبة للعمال للحصول على حقوقهم بعدما حددت الشركة تاريخ 31 أوت كأخر اجال للتفاوض على المنحة التعويضية كون الشركة ستنتقل بداية من هذا التاريخ الى التسريح بدون شروط اي يمكن ان يستقيد العامل من منحة لا تتجاوز شهر واحد. وتشجع الشركة هذه الايام على قبول شروط المستقلين كما يعمل الاطارات ايضا على التفاوض قبل نهاية الاجال وبالتالي الاقبال على تسريج 1200 عامل وحتى الذين تم توظيفهم بفضل علاقات يتلقون مكالمات هاتفية تدعوهم الى قبول الشروط هذه الايام وبالتالي مغادرة جيزي في اسرع الاجال لأن الفرصة لن تعوض بعد 31 اوت حيث سيتم تسريحم دون الاستفادة من الحقوق الللازمة ولا يعلم البعض اسباب هذه التسريحات من الرائد في النقال في الجزائر الذي تجاوز عتبة ال+ 18 مليون مشترك وحقق رقم اعمال ضخم سيما مع الانتقال الى ال 3 جي الا ان بعض الملاحظين فسروا مثل هذه العملية بكون جيزي عوقبت من قبل السلطات عبر دفع الضرائب عدة سنوات علاوة على فرض قيود تحويل العملة الاجنبية وعدم السماح لها باستيراد المعدات اللازمة مما اخر انطلاق تكنولوجية الجيل الثالث لدى اكبر متعامل في النقال في الجزائر. وكانت "فيمبلكوم" قد اشترت "جازي" من نجيب ساويرس عام 2010 في إطار صفقة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا. وفي ذلك العام اتخذت الجزائر خطوات لتأميم "جازي" وهو ما جعل الشركة تواجه مطالبات بضرائب متأخرة وقيود على الواردات وتحويل الأموال، وهو ما أثار حالة من الغموض أثرت سلباً على أسهم "فيمبلكوم".
