رصدت ولاية الأغواط مليارا و200 مليون دينار لتفعيل المخطط الاستعجالي للعمليات الاستبقاية الموجهة لحماية المدن من أخطار الفيضانات خلال تساقط الامطار الشتوية التي عادة ما تتسبب في إلحاق العديد من الخسائر المادية التي يروح ضحيتها في الغالب العشرات من الفلاحين على وجه الخصوص. وكشفت مصادر مطلعة من مديرية الري أن المعاينات والدراسات التقنية، التي أجريت حول عجز محطات تصريف مياه الامطار على ضخ اكبر كمية ممكنة من المياه، بعدد من بلديات الولاية، عجلت باتخاذ كل الإجراءات للحد من وقوع كوارث الفيضانات الشتوية التي تبقى المنطقة الشمالية والجنوبية الشرقية عرضة لها، حيث من المتوقع أن يتم إعادة الإعتبار للهياكل "الكهروميكانيكية" لمحطات حي المقدر وحي 482 مسكنا إلى جانب المصب الرئيس المحاذي لوادي مساعد، عن طريق ربطها بقناة رئيسة تحمل مواصفات تقنية عالية الجودة، تسمح باستيعاب وضخ أكبر كمية محتملة من مياه الأمطار، على غرار إقامة جدران واقية بحدود التجمعات السكنية لحماية المواطنين من خطر مياه الأودية والشعاب بكل من عاصمة الولاية ومدينة آفلو. ناهيك عن حمل المخطط الجديد عمليات تخص تجديد القنوات الرئيسية بكل محطة، واستبدالها بأخرى من نوعية جيدة وبحجم أوسع يسمح بربطها لاحقا بمحطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة برج السنوسي، في انتظار استلام محطة ثانية قيد الإنجاز بمدينة آفلو، التي تشهد مع مطلع كل شتاء تذبذبات في الاحوال الجوية، تعجل دوما بدخول السلطات المحلية والمصالح المعنية في حالة طوارئ لمجابهة هاجس خطر الفيضانات. وما زاد في حدة هذه الاخيرة مع كل شتاء، هو تدهور وانسداد شبكات صرف مياه الامطار والصرف الصحي ببعض الجهات، خلافا عن انسداد المجاري المائية والأودية التي لم تنظف طيلة السنوات الفارطة، مما يؤدي إلى تصلب الأوساخ وعرقلة مجري المياه بها خلال تساقط الأمطار، في ظل تقاعس البلديات والمصالح المختصة القيام بتنظيف الشبكات وجهر الأودية خلال فصل الصيف للحد من خطر الفيضانات التي تجتاح المنطقة مشكلة بذلك حالة من القلق والخوف اوساط المواطنين لاسيما الفلاحين منهم الذين يتكبدون خسائر مادية جسيمة.