أكد العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، جاهزية السعودية للحرب البرية في سوريا، وذلك بعد أيام على إعلان الرياض استعدادها للمشاركة بقوات برية لمكافحة تنظيم "داعش" داخل سوريا. وأكد العسيري بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، إن السعودية لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية في سوريا إلا وعندها الرغبة الجادة في هزيمة داعش. وجاء هذا التأكيد السعودي عشية انعقاد مؤتمر وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب المقرر عقده في بروكسل اليوم. وكشف عسيري أن السعودية ستجري تمرين "رعد الشمال" بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والعمل بالتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة، وستكون هناك مراكز قيادة عسكرية مشتركة. ويأتي ذلك فيما كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش وإن السعودية أبدت استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت. وفي الأسبوع الماضي قال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي إن الرياض مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا لكنه لم يشر لاحتمال إرسال قوات خاصة. وبعد أربعة أشهر من الضربات الجوية الروسية مالت كفة الصراع لصالح القوات الموالية للحكومة السورية في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون شخص وشردت ما يزيد على عشرة ملايين. وتقدم الجيش السوري صوب الحدود التركية في هجوم ضخم مدعوما من روسيا وإيران ويقول معارضون إن هذا يهدد مستقبل انتفاضتهم ضد الأسد. ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتزام بإرسال قوات برية أمريكية في الحرب الأهلية السورية بعد تجربتي العراق وأفغانستان لكنه قرر العام الماضي نشر ما يصل إلى 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة. من ناحية أخرى، تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن تفجير سيارة متوقفة في أحد شوارع العاصمة السعودية أدى لإلحاق أضرار مادية. واعترف التنظيم الإرهابي أن أحد عناصره ألصق قنبلة بإحدى السيارات المتوقفة بحي العزيزية وقام بتفجيرها، ما تسبب بأضرار بالسيارات المجاورة. وكانت قد انفجرت صباح الاثنين سيارة سعودي أثناء توقفها أمام منزله بحي العزيزية بمدينة الرياض، ولم ينتج عن ذلك تعرض أحد إلى أي أذى.