Hوصف مدير الطوارئ في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بيتر بوكاريت، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأنه مصاب بمرض جنون العظمة، وأن جنونه تخطى ما وصل إليه الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وذلك بعد قضية السجاد الأحمر الذي فُرش في عدد من شوارع مشروع "6 أكتوبر" خلال مرور موكب السيسي. ونشر بوكاريت تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، جاء فيها: "تخطى جنون عظمة السيسي، ذلك الذي عانى منه مبارك، إذ بسط على الطريق سجادة حمراء هائلة من أجل موكبه%. وكانت قضية السجادة الحمراء أثارت في الأيام الأخيرة جدلا في الأوساط المصرية، إذ وصفها الناس ب"المستفزة"، ودفعت مغردين وإعلاميين إلى التغريد ساخرين من المشهد، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وبالمقابل، قال العميد إيهاب القهوجي، مساعد مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، إن السجادة الحمراء هي عبارة عن مادة من القماش الخفيف، ولا تعبر عن أي بذخ أو تبذير، وكان الهدف منها "تجميل الشكل العام." من ناحية أخرى، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، سارة سيوال والتي تزور لمصر حالياً، إن الولاياتالمتحدة "ملتزمة بقوة بدعم مصر لتحقيق الاستقرار، ونقل الدروس التي تعلمتها من 11 سبتمبر إليها، لكن ما يقلق واشنطن هو التعذيب وازدحام السجون، وتمديد فترات الحجز قبل المحاكمة"، على حد تعبيرها. وأضافت في لقاء لها مع الصحفيين بالقاهرة إثر زيارتها التي بدأت منذ الأحد 7 فيفري، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "أعرب في أوت الماضي عن استمرار قلق الولاياتالمتحدة تجاه بعض القوانين وتطبيقها في مصر، وتجاه ملف التعذيب والاختفاء القسري، ووضع المجتمع المدني".