دقت مصادر طبية وجمعيات صحية، ناقوس الخطر، جراء الارتفاع الكبير لعدد المصابين بأمراض القلب والسكري والضغط والربوعلى مستوى ولاية الجلفة، في ظل التغطية الصحية التي تبقى دون المستوى في عدد من مستشفيات الولاية. وكشفت المصادر عن تسجيل أكثر من 20 ألف حالة تخص هذه الأمراض التي أضحت تفتك بالسكان، من دون الحديث عن الرقم المهول الآخر والذي يصل إلى حدود 80 ألف حالة، على اعتبار أن الرقم الأول يخص فقط المؤمنين اجتماعيا على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وأضافت المصادر التي تحدثت ل"البلاد"، أن داء السكري يأتي في طليعة الأمراض التي تفتك بسكان الولاية من خلال تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة، تليها أمراض الضغط الشرياني، حيث سجلت المصادر 9482 حالة. وتأتي أمراض القلب في المرتبة الثالثة من حيث الإصابات ب 1658 حالة مسجلة، كما سجلت إصابة ما يقارب 1400 شخص بمرض الربو. وتضاف كل هذه الأرقام إلى عدد الإصابات بمرض السرطان الذي لا تزال بشأنه المعطيات متضاربة وغير دقيقة، ففي الوقت الذي تشير فيه أرقام مديرية الصحة إلى حوالي 450 حالة فقط، تذهب فيه جمعية شعاع الأمل وجهات مراقبة إلى أرقام أخرى تتجاوز 1700 حالة بكثير. وأضافت المصادر أن الأرقام المذكورة آنفا والتي تتواجد على مستوى مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة والسكان، تتعلق فقط بالحالات المحصاة بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وهوالأمر الذي يؤكد أن الحالات غير المحصاة وغير المؤمنة اجتماعيا حسب مصادر متابعة تفوق بكثير الأرقام المتداولة رسميا لتصل إلى حدود 80 ألف حالة على حسب مصادر متابعة، وطالبت العديد من الفعاليات بضرورة تسجيل تدخل حازم من قبل المصالح المختصة، لكون أمراض السكري والضغط وأمراض القلب والربو، أضحت تنافس مرض السرطان في الوفيات، مؤكدين أن التغطية الصحية على مستوى عدد من المصالح المختصة بمتابعة هذه الأمراض في المستشفيات العمومية، هي في حدود دنيوية، بل إن هناك مصالح مغلقة بشكل كامل ولا تفتح أبوابها إلا قليلا، في ظل وجود أجهزة طبية معطلة إلى إشعار آخر. وذكرت المصادر الطبية أن العيادات الخاصة والمتخصصة في معالجة ومتابعة الأمراض المشار إليها آنفا، أضحت تمارس شكلا من أشكال "الابتزاز" من خلال التسعيرات المطبقة والتي تصل إلى حدود 2000 دينار جزائري، ليجد المريض نفسه مضطرا لمسايرة وتقبل هذه الأسعار، وهوالوضع الذي جعل جهات متابعة، تدعوإلى تسقيف الأسعار المطبقة والتي لم تعد في متناول المرضى محدودي الدخل وغير المؤمنين اجتماعيا.