العاصميون في رحلة بحث عن كيس حليب احتج موزعو الحليب بالعاصمة أمام مؤسسة إنتاج الحليب "كوليتال" ببئر خادم، مهددين بالتصعيد خلال الأيام القليلة القادمة بعد رفض مدير المؤسسة الاستجابة لمطالبهم العالقة المتمثلة أساسا بالزيادات مؤخرا في هامش الربح على حليب الأكياس المدعم، حيث يتمسك هؤلاء بهامشِ ربح لا يقل عن دينارين بعد أن صدر مرسوم تنفيذي في العدد الأخير من الجريدة الرسمية يقضي بزيادةِ هامشِ ربح لا يتجاوز 90 سنتيم بزيادة 15 سنتيم في الكيسِ الواحد بالنسبةِ لموزعي الجملة. وأوضح مصدر عليم ل«البلاد" أن الاحتجاج جاء عقب عدة تأخرات شهدها المركب في عملية شحن الحليب للموزعين، حيث يشكل هذا اضطرابا لدى الموزع و أصحاب المحلات. إلى ذلك، أكد الموزعون أن الاحتجاج جاء نتيجة رفض مدير المؤسسة الاستجابة لمطالب العمال المطروحة على مكتبه في وقت سابق عقب وعوده التي أطلقها بتسوية مطالبهم بعد لقاء نظم الجمعة الفارط مع المسؤولين عن القطاع ورؤساء الملبنات، ملوحين بالدخول في إضراب خلال الأيام القليلة المقبلة في حالة عدم تلبية مطالبهم وعلى رأسها رفع هامش الربح إلى 2 دينار بدل 0.90 دينار، مؤكدين تمسكهم بتسعيرة الزيادة إلى 2 دينار". وأفادت المصادر أن "موزعي الحليب يرفضون الزيادة في هامش الربح ب0.90 دينار ويطالبون برفعها إلى 2 دينار، خصوصا وأن مطالبهم وخاصة المتعلقة بتسوية وضعية السجلات التجارية وعد وزير التجارة بإعادة صياغتها وخاصة ملف مصالح الضرائب وبمسح الديون المرتفعة والتي قدرت ب8 ملايير دينار". أما بخصوص مطالبهم، أشارت المصادر أنها متعلقة أساسا باهتراء و قدم وسائل النقل والتي طالبوا بتغييرها، خاصة وأن الوزير الأول سلال أعطى سلال في وقت سابق تعليمات لوزير المالية بمساعدتهم على اقتناء شاحنات جديدة، وذلك بعقد شراكة مع شركات لبيع الشاحنات. كما يطالب العمال برفع أجورهم بنسبة 30 بالمائة وتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، بالإضافة إلى تسوية ومعالجة ملف زيادة الأجور، الذي يعاني منه العمال منذ سنوات طويلة، علاوة على الظروف القاسية التي يعملون فيها، مطالبا بضرورة تسوية وضعياتهم المهنية وانشغالاتهم". واعتبر أمين بلور، مسؤول تنظيم وتوزيع الحليب بالعاصمة، أن "مدير المركب كشف له خلال اجتماع دار معه أنه سيعمل على تلبية كافة المطالب العالقة التي رفعها العمال في وقت سابق والمتمثلة في مسألة الأجور، التي أصبح لا يتعدى الأجر القاعدي فيها للعامل بالمؤسسة ال 15 ألف دج، فيما يبقى أجر العمال المتعاقدين في حدود 13 ألف دج"، ولكن إلى يومنا هذا لا تزال . ووجد العاصميون أمس أنفسهم في رحلة بحث عن الحليب بالمحلات التجارية، بعدما عرفت نقصا في التموين صباح أمس ويأتي هذا على بعد أيام قليلة من فضيحة توزيع ملبنة بئر خادم لأكياس حليب مليئة بالمياه وترويجها للمستهلك، في ظل غياب رقابة تحمي المواطن من تلاعبات وتهاون بعض المسؤولين.