سعداني يتجه إلى الإبقاء على تشكيلة مكتبه السياسي الحالي
كشفت مصادر مطلعة ل "البلاد" أن تاريخ عقد دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد يتأخر إلى منتصف شهر نوفمبر من هذا العام، عوضا عن التاريخ المبرمج من قبل وهو منتصف شهر أكتوبر. وأرجعت مصادر "البلاد" تغيير عقد دورة اللجنة المركزية للحزب، بسبب تأخر عمل لجان الحزب التي لم تنصب بعضها لحد الآن، ما يعني أنها لم تبدأ في عملها بعد، خاصة وأن سعداني يريد تنصيب ورشات عمل لتحضير أشغال دورة اللجنة المركزية القادمة للحزب. ومن المتوقع أن تبدأ هذه اللجان عملها في شهر سبتمبر، لكن وبسبب الدخول المدرسي والجامعي المرتقبين وكذا موسم الحج وعيد الأضحى والتي تصادفت مواعيدها جميعا في شهر سبتمبر يتجه الأمين العام الحالي للجبهة والذي كان هو الآخر في عطلة فاقت الثلاثة أشهر إلى تأخير موعد عقد الدورة إلى منتصف شهر نوفمبر. يحدث كل هذا في الوقت الذي لا تزال مصالح وزارة الداخلية لم تعتمد رسميا نتائج أشغال المؤتمر العاشر الأخير، والذي كان من بين نتائجه تزكية سعداني أمين عام وقانون أساسي للحزب، مايزال محل لغط كبير، خاصة ما تعلق بمسألة صلاحيات رئيس الحزب وحتى القائمة النهائية لأعضاء اللجنة المركزية التي أعلن عن تشكيلتها قبيل اختتام المؤتمر لا تزال حبيسة أدراج وزارة الداخلية، ولم تصادق عليها بعد، ما جعل القائمة النهائية والرسمية لأعضاء اللجنة المركزية للحزب غير نهائية بعد. وخلافا لما يروج بين بعض الأوساط الأفلانية، فإن مصادر "البلاد" استبعدت أن يتم إجراء أي تغيير في تشكيلة المكتب السياسي الحالي. ويرى عدد كبير من المتابعين للشأن الأفلاني أن تركيبته ليست في المستوى المطلوب، كون عدد كبير من الأعضاء لا يملكون الثقل السياسي المطلوب ولا الخبرة والكفاءة اللازمتين كي يكونوا أعضاء في مكتب سياسي لحزب بحجم الأفلان، مهمة أعضائه رسم سياسة أكبر تشكيلة سياسية للبلاد، ما يشترط في عضو المكتب السياسي على الأقل، أن يكون يمتلك فكر ورؤية ورصيد نضالي معتبر. ورغم امتلاك عدد من أعضاء هذا المكتب الرصيد النضالي، إلا أن المتابعين يرون أنهم لا يملكون لا فكر ولا رؤية من شأنها أن تفيد الحزب، خلافا للأسماء التي أعلن عنها الأمين العام الحالي خلال المؤتمر العاشر والتي شكلت لجنة الدراسات والاستشراف والتي يرى البعض بأن أسمائها أثقل بكثير من أسماء المكتب السياسي الحالي الذي يتجه نحو البقاء، وحجة أصحاب هذا الطرح أن سعداني يريد العمل مع أعضاء متفرغين، كما قال، وكذلك لا يناقشون كثيرا قراراته، كما يرى البعض.