أحدثت قضية المطالبة بتجميد قرار سحب الشرطة من الملاعب من طرف بعض الأندية فتنة حقيقية بين البعض منها وهو الأمر الذي اتضح بشكل واضح في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي وشهد غياب عدد لا بأس به من الرؤساء في خرجة أغضبت الحاضرين، معتبرين أن ذلك يعتبر تنصلا من المسؤولية، بل ذهب عمر غريب رئيس مولودية الجزائر لوصف هؤلاء بالمنافقين. ويرى الكثيرين أن بعض الأندية بخرجتها هذه لا تريد إزعاج بعض الأطراف وإغضابها من خلال العمل على تحمل مسؤولياتها فيما يخص توفير الأمن داخل الملاعب، حيث شرع البعض منها في التعاقد فعلا مع شركة للأمن. هذا وقد جدد معظم رؤساء رفضهم القاطع لسحب رجال الشرطة من الملاعب، بشكل كلي، مطالبين السلطات الأمنية بمراجعة قرارها، وكانوا قد طالبوا، أي ممثلي أندية الرابطة المحترفة، من السلطات الأمنية، الإبقاء على رجال الشرطة بالملاعب لما يوفروه من أمن وسلامة للجماهير والرياضيين. ودعا الرؤساء خلال اجتماعهم إلى منحهم الوقت لتكوين أعوان الملاعب وتدريبهم على جميع تقنيات محاربة العنف، وطالبوا بأن يكون انسحاب الأمن بصفة تدريجية، لكن اجتماع الرؤساء قوبل بتصريحات واضحة من طرف رئيس الرابطة الذي رفض كل تلك الأمور وحمل الأندية مسؤولية تأمين الملاعب بعد موافقتهم على قرار السحب في وقت سابق.