غريب أمر وزرائنا وما يحدث معهم في تسييره للعديد من الملفات التي تخص الشأن المحلي وخاصة المواطنين، على غرار الرياضة، على سبيل المثال وليس الحصر، أين خرج علينا وزير الشبيبة والرياضة الهادي ولد علي بتصريح يؤكد فيه أن الجزائر جاهزة لاحتضان أو استخلاف الغابون في احتضان أمم إفريقيا 2017 لو سحب التنظيم منها بشكل رسمي من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بل أكثر من ذلك أكد أن القرار بيد رئيس الجمهورية، واضحا في تفكيره أن الواقع الحقيقي للمرافق الرياضية في الجزائر يصب أو يلوح في صالح احتضان موعد هام مثل أمم إفريقيا، غير أن واقع الحال يقول غير ذلك، حيث ظهر للسطح من جديد ملف ملعب الخامس من جويلية والذي تحدثنا عنه بشكل مطول، أين ظهر أخيرا بأن أرضية الملعب تدهورت كثيرا بسبب الفطريات، وهو الأمر الذي تطرقنا له في أعدادنا السابقة، لكن أراد السيد المدير العام لمركب محمد بوضياف أن يربح المزيد من الوقت، غير أن الوقت أظهر بشكل واضح أن الأمر فيه "إن" وأخواتها، ويتعلق أساسا بسوء التسيير في صيانة عشب الملعب الذي استبشر به العاصميون خيرا كيف لا والموسم الماضي كان مفخرة للجزائريين قبل أن يتحول لمهزلة حقيقية، وهو الأمر الذي دفع وزير الرياضة ولد علي لغلق الملعب لستة أسابيع كاملة، وذلك بعد أن توصل الجميع لحقيقة مفادها عدم قدرة الملعب على استيعاب المباريات وهو في هذه الوضعية السيئة، كما أن التوقيت مناسب، خاصة مع توقف البطولة حتى يتسنى للمنتخب الوطني بأن يلعب تصفيات كأس العالم، لكن الأهم في كل هذا التصريحات المتضاربة لوزير الرياضة الذي ابتعد كثيرا عن واقع الحال عندما قال إن الجزائر قادرة على استخلاف الغابون في الوقت الذي فشلت فيه الدولة في تسيير أو بالأحرى صيانة أرضية ملعب 5 جويلية التي استعصت على الكثيرين. "رائحة سوء التسيير والفساد تفوح من الملف ورأس قارة مهدد" وقد أعلنت وزارة الرياضة عن تشكيلة لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تدهور أرضية ملعب خمسة جويلية رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت في سبيل تسييره الجيد والعقلاني، غير أن ما حصل يوحي بوجود أمور غير نزيهة حدثت في الملف ويبقى رأس قارة المدير العام لمركب محمد بوضياف المهدد الأول في الملف كيف لا وهو الذي ظل يمنح وعودا لا أساس لها من الصحة فيما يخص الملعب.
"قرباج يثمن قرار الوزير.. والسوبر في التشاكر أو يؤجل" من جانبها، الرابطة ثمنت بشكل كبير قرار غلق ملعب الخامس من جويلية، خاصة أن الملعب في صورته الحالية لا يعطي صورا مشرفة عن الكرة الجزائرية والبطولة المحلية، كما أن العديد من الأندية خاصة العاصمية منها اشتكت من الملعب، ويبقى أمام قرباج برمجة مباراة السوبر على ملعب تشاكر أو تأجيله حتى يتم تسوية أرضية ملعب خمسة جويلية، وهو ما ينطبق على الداربيات التي ستحول بدورها لملعب البليدة.