كشف مصدر عليم ل " البلاد" عن وجود أربعة حجاج جزائريين بالسعودية تخلفوا عن العودة إلى أرض الوطن منذ شهر رمضان الماضي بعدما توجهوا إليها من أجل أداء العمرة، ويتعلق الأمر بثلاثة رجال مسنين يتراوح سنهم بين 60 و 70 سنة و امرأة في 49 من العمر . وأوضح المصدر أن الجزائريين الأربعة سيرحلون إلى الجزائر فور التزام المطوف السعودي الذي تعاملت معه الشركة السياحية في نقل هؤلاء الحجاج بدفع الغرامة المالية التي يفرضها القانون السعودي على المتخلفين عن مغادرة السعودية بعد مواسم الحج والعمرة، حيث ينص القانون على فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف ريال والسجن ستة أشهر والترحيل على كل معتمر لا يغادر البلاد بعد المدة المحددة في التأشيرة التي قدم بموجبها إلى البلاد. وكانت هيئة الجوازات السعودية قد أكدت التزامها بوقت المغادرة للعودة إلى أوطانهم، حتى لا يقعوا في مخالفة نظام الإقامة السعودي. وفي السياق أكد المصدر في حديثه ل "البلاد" أنه فيما يتعلق بقضية الجزائريين الأربعة المتخلفين منذ موسم العمرة الماضي فإنه سيتم ترحيلهم بعد دفع المتعامل السعودي الغرامة المالية، مستبعدا تعريضهم إلى عقوبات السجن، حيث تؤكد السلطات السعودية على أهمية دور المواطن والمقيم النظامي في عدم نقل أو تشغيل أو إيواء المعتمرين المتأخرين عن المغادرة، أو التستر عليهم أو تقديم أي وسيلة من وسائل المساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم داخل المملكة، وذكرت مديرية الجوازات أن من يقوم بتلك المخالفات ستطبق في حقه عقوبة تشمل غرامة مئة ألف ريال، والسجن ستة أشهر والترحيل إن كان المخالف وافداً، وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفين.