أمرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مديرياتها الولاية في الولايات السهبية بالخصوص، بضرورة مباشرة عملية تلقيح واسعة للمواشي في تحرك استباقي، يهدف إلى المحافظة على هذه الثروة من أي أمراض أو أوبئة، خاصة منها الموسمية والمتجددة. وحسب مصادر "البلاد"، فإن المديريات المعنية تلقت تعليمات بهذا الخصوص، وشددت الوزارة على وصاياتها المحلية بالتحرك في اتجاه الموالين والاتصال بهم لمباشرة عمليات التلقيح من قبل البياطرة المختصين. وتلقت المديريات المتواجدة بولايات الجلفة، الأغواط، تيارت، المسيلة، التعليمات المذكورة التي ركزت على الدخول في حملة التلقيح في أقرب الآجال، في ظل عودة بوادر ظهور مرض الجدري في صفوف الماشية. وعملت المديريات الولائية من جهتها على الاتصال بالموالين عبر الجمعيات المختصة أو عبر أثير الإذاعات المحلية. وذكرت مصادر "البلاد" أن الكثير من الموالين الذين اختاروا مراعي بعيدة عن ولاياتهم وجدوا أنفسهم مضطرين لقطع مسيرة الرعي والدخول إلى ولاياتهم من أجل إخضاع ثروتهم الحيوانية للتلقيح الذي أقرته مصالح الوزارة، خاصة في ظل التكاليف الكبيرة في حالة الاستنجاد بالبياطرة في أماكن الرعي، بدل الدخول إلى الولايات الأصلية. وفي هذا الصدد، قالت المصادر إن أكثر من مليوني رأس ماشية ترعى في ولايات تيارت وبشار والمناطق المتاخمة لهما أجبر أصحابها على الدخول إلى ولاية الجلفة، من أجل التلقيح الذي فرضته الوزارة، حتى تقطع الطريق على أي وباء قادم أو محتمل. ويشتكي بعض الموالين في ولايات أخرى من فوضى عملية التلقيح، في ظل النقص العددي للبياطرة، مما يحتم على الموالين التواجد في مديريات الفلاحة من أجل مباشرة التلقيح، مع العلم أن عملية التلقيح مجانية على حساب وزارة الفلاحة.