عادت ظاهرة فتح "الدكاكين" الانتخابية بولاية الجلفة، لتصنع الحدث خلال هذه الأيام، حيث أضحى كل مقر مغلق أو أي مستودع فارغ، مستهدفا من طرف مرشحي التشكيلات السياسية المشاركة في التشريعيات، لترتفع معها "بورصة" الكراء المؤقتة إلى مستويات قياسية. وكشفت جولة "البلاد" لتقصي الأمر، عن بلوغ سعر كراء "حانوت" في حي قناني، إلى غاية 4 ملايين للشهر وبحي عين الشيح إلى 3 ملايين سنتيم، فيما حاول ملاّك مساكن من غرفتين و3 غرف، رفع التسعيرة إلى غاية 5 ملايين، في استغلال "مفضوح" لحاجة المترشحين من أجل الترويج لبضاعتهم الانتخابية في أحياء وشوارع عاصمة الولاية، فيما تؤكد المعلومات الواردة من البلديات النائية، بأن ظاهرة فتح المستودعات وتحويلها إلى مداومات انتخابية، تسير على أكثر من قدم وساق، والمثير أنه في بلدية فيض البطمة مثلا، وصلت تسعيرة الكراء إلى غاية 2 مليون سنتيم، فيما تجاوزت بمدينة مسعد هذا المبلغ، وفي بلدية حاسي بحبح وعين وسارة، السعر لا يختلف عن سعر بلدية عاصمة الولاية، والثابت في الأمر أن أسعار كراء المستودعات والدكاكين أضحت ساخنة جدا، سخونة "الهملة" الانتخابية المرتبقة أو أكثر، وتُبين حجم التهافت الكبير للمرشحين من أجل عرض بضاعتهم الانتخابية التي ظلت "كاسدة" لسنوات عديدة.