حالات عديدة لنفوق الآلاف في وحدات الدجاج الموجه للاستهلاك بعدة مناطق من ولاية تيزي وزو منذ بحر الأسبوع الفارط خصوصا بلديات عين الزاوية، مكيرة، تيميزارت، وافرحونان وعاصمة جرجرة. هذه الظاهرة جعلت العشرات من مربي الدجاج يدقون ناقوس الخطر ويسارعون إلى دعوة مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتدخل العاجل والتحقيق في أسباب نفوق فراخ الدواجن بكميات هائلة وهذا في ظل تضارب الأسباب محليا. وقد أوضحت مصادر مقربة من المربين بالمناطق النائية للجزائر الجديدة، أنه إلى غاية أول أمس تم تسجيل نفوق حوالي 2200 دجاجة على مستوى عدد من المستثمرات الفلاحية بكل من تيميزارت، واقنون، افرحونان، ومكيرة متخوفا من انتشار هذه الحالات إلى مناطق أخرى من الولاية وهذا لأسباب لم يتم تحديدها من طرف أية جهة كانت، مضيفا أن كل التحاليل التي قامت بها مصالح مفتشية البياطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية جاءت سلبية والتي نفت أن يكون فيروس نيوكاسل من أسباب نفوق الدجاج بحسب ما يتداوله أهل القطاع. وخوفا من استفحال الوباء وعلى لسان جمعيتهم سارع المربون لدعوة الهيئات المعنية من وزارة الفلاحة بالتدخل لاحتواء هذا الوباء متمسكين بكون فيروس نيوكاسل أحد أسبابه في ظل عدم فعالية العديد من اللقاحات المتداولة. ويتخوف أهل القطاع أن ينعكس استمرار نفوق الدجاج سلبا على بيع هذه الثروة الحيوانية حيث يمتنع المواطن في مثل هذه الحالات من شراء اللحوم البيضاء بالرغم من تدني أسعاره والذي وصل الى 180 دينار للكيلوغرام امس بسوق الجملة للخضر والفواكه بذراع بن خدة وهم ما يؤثر سلبا على المربين.