بعدما دعت الإطارات النسائية للتبرع بأجورهن للخزينة مقري يدافع عن وزيرة التضامن دافع رئيس حركة مجتمع السم عبد الرزاق مقري في خرجة غير متوقعة عن تصريحات وزيرة التضامن و الأسرة مونية مسلم، و اتهم أطرافا هاجمتها بسبب دعوتها إطارات الجزائر التبرع بأجورهن تضامنا مع خزينة الدولة بالتغريبيين الذين أعطوا ولاءهم للاستعمار ، معتبرا الجدل القائم حول الموضوع "حرب كراهية وحقد ايديولوجي". يبدو أن تصريحات الوزيرة مونية مسلم التي أثارت سخطا و ضجة وسط إطارات جزائريات و رئيسات مختلف الجمعيات النسوية، لاقت قبولا واسعا لدى الأحزاب الإسلامية، و على رأسها حمس، خاصة ما تعلق منها بنفقة الزوج على زوجته، و هي النقطة ذاتها التي أغضبت ناشطات المجتمع المدني، اللواتي اتهمن "مسلم" بإعادة جدل تفوق الرجل على المرأة و عقدة المجتمع الذكوري، بعد نضال كبير لسن قانون الأسرة الجديد لحماية المرأة و الحفاظ على حقوقها، و بعد سنوات من محاولة إفتكاك مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة. و كتب مقري المعروف بمعارضته لقانون الأسرة ، على صفحته ب"فايسبوك" ما يلي : "ما الذي يعيب في هذا (يقصد تصريح الوزيرة ) ، تحدثت عن نفسها وعن مثيلاتها في الدولة مؤكدة بذهنية أصيلة وروح وطنية بأنها إذا تطوعت براتبها الشهري عندها زوج ينفق عليها وعلى أسرتها مقرة بقضية القوامة". و تابع : "ما دخل التغريبيين الذين أعطوا ولاءهم للاستعمار وما دخل التغريبيات اللواتي لا يعترفن بقوامة أزواجهن أو لم يستطعن إقامة أسرة، وما دخل وسائل الإعلام الفرنسية، إنها حرب الكراهية والحقد الأيديولوجي". و كانت وزيرة التضامن لاقت هجوما واسعا عقب تصريحاتها الأسبوع الماضي، عندما دعت إطارات الجزائر النسائية قائلة "إذا كان لزاما، فيمكن أن نعطي كل الراتب الشهري للدولة وليس فقط جزءًا منه، وأتحدث هنا عن إطارات الدولة، فلدينا أزواج هم سيصرفون علينا "، مستخدمة لفظ "القوامة، وتابعت الوزيرة "سنقوم بالتنازل عن أجورنا، إذا اقتضى الأمر، بكل طيب خاطر. هذا أقل شيء يمكن أن نقوم به لأجل البلاد التي درستنا وعشنا فيها وبفضلها وصلنا إلى هذا المستوى. ليست أجورنا هي من تضمن لنا العيش، فلنا أزواج نعيش معهم وتحت سترتهم". حيث استغل البعض تصريحات مسلم لإعادة النبش في موضوع قانون الأسرة ، في وقت رفضت رئيسات جمعيات نسوية ، التصريحات و اتهمن مسلم بتكريس عقدة المجتمع الذكوري في المجتمع، و دافعن عن حق المرأة في التصرف بمالها الخاص بعيدا عن نفقة زوجها من منطلق مبدأ المساواة.