أعلن الروائي سمير قسيمي عن عودة فضاء "موعد مع الرواية" الذي كان قد نظمه سابقا في قصر الثقافة مفدي زكريا تحت إشراف وزارة الثقافة، والذي توقف لفترة معينة، بحيث كان سيعود ماي المقبل غير أنه تأجّل لغاية جوان المقبل، ولكنه هذه المرة تحت رعاية المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بفضاء ميديا بوك بشارع ميسونيي، على أن يتم الإعلان عن البرنامج والضيوف في وقت لاحق. وأوضح قسيمي أن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية هي الناشر رقم واحد في الجزائر ولها خبرة مع الكتاب، وحميدو مسعودي له خبرة في تنظيم لقاءات أدبية، وقد أثبت ذلك خلال الصالون الدولي الكتاب، كما أن المؤسسة ستؤطر النشاط بشكل كامل وكذا التكفل بالضيوف، وقد وفرت كل الإمكانيات المادية لذلك، مضيفا أن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية محترفة في التنظيم، مشيرا أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رحب بفكرة عودة الفضاء، معتبرا أن التركيز خلال الموعد الجديد على الكاتب وروايته أو الناقد وكتابه، وفي البداية تعمد أن يكون ضيوف الموعد خلال شهر رمضان من الجزائر العاصمة أو الولايات المجاورة لها، في حين سيفتح المجال خلال المواعيد اللاحقة ويعطيه طابعا دوليا، مضيفا أن العديد من الكتاب أعطوا موافقتهم للنزول ضيوفا على الموعد، من بينهم الفائز بالغونكور جيروم فيراري، الروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، الروائي اليمني علي المقري، وكتاب من أمريكا اللاتينية والعديد من الأسماء الكبيرة في عالم الرواية، كما أضاف قسيمي أنه سيكون اتفاق مبدئي مع مؤسسات الجوائز العالمية الكبرى مثل الغونكور والبوكر البريطانية لإيجاد آلية لاستضافة الفائزين بالجوائز. ويضيف قسيمي أن هذا الموعد لن يكون إقصائيا ولا يهتم بلغة الإبداع، ولا يعطي الأفضلية للمروج لهم إعلاميا بل للنص الجيد فقط، مضيفا بوجود لجنة علمية تساعده وهي تبرعية متكونة من شخصيات ذات صيت أكاديمي ونقدي معروف. "موعد مع الرواية" عبارة عن لقاءات أدبية تنظمها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ويشرف عليها الروائي سمير قسيمي وتنظم أربع مرات في الشهر بمشاركة أدباء ونقاد جزائريين وضيوفهم من روائيين من خارج الجزائر. وستستضيف روائيين ونقادا ومترجمين حول مواضيع تهم الرواية وفن السرد، وسيتم التطرق في كل ندوة إلى موضوع جديد يتعلق بواقع ومستقبل الرواية الجزائرية التي هي حاليا أقل إصدارا في العالم العربي، كما أنها غائبة عن المحافل العربية.