يطالب سكان منطقة عين البيضاء وتحديدا حي 100 مسكن بسيدي الخيار السلطات المعنية بتحويل مرأب السيارات المتواجد وسط التجمعات السكانية بالحي المذكور الذي يعتبرونه مصدر إزعاج كبير لهم في ظل الحركة غير العادية للمركبات التي تتواصل إلى ساعات متأخرة من الليل طيلة فصل الصيف. هذا ناهيك عن تسرب روائح البنزين والزيوت وأصوات المحركات والأبواق التي تشكل قلقا كبيرا للقاطنين بالعمارات المحاذية للمرآب هذا بالاضافة الى دخول الهواء الملوث التي يستنشقه السكان ليلا ما دفع الأغلبية إلى إبقاء النوافذ مغلقة متحملين الحرارة على ما يصلهم من إزعاج لاسيما وأن هذا المرأب مستغل بصفة غير قانونية وهو عبارة عن مساحة واسعة يفترض أنها كانت مبرمجة كمساحة خضراء تنعش الاجواء وتزين منظر الحي الذي أصبح مشوها في ظل انتشار القمامات وانسداد قنوات الصرف وحشود المركبات التي تصطف ليلا لتصل حتى إلى المنازل و الارصفة وتعيق بالتالي حركة المارة. ونظرا لما بات يشكله هذا المرآب من فوضى وخطر على صحة السكان رأى هؤلاء ضرورة إبعاده عن التجمع السكاني المذكور وتحويله الى مساحات أخرى تستحق أن تستغل كمرآب وتحمل المواصفات الملائمة لمثل هذا المشروع في حين أن وجوده بالمكان المشار إليه بات أمرا لا يحتمل حتى أن هذا الوضع كان وراء نشوب عدة شجارات بين السكان بالموازاة احتج أصحاب المركبات مطالبين بدورهم بمكان لائق أكثر أمنا وحماية بعيدا عن حركة السكان على أن تستثمر تلك المساحة في مشروع فضاءات خضراء وحدائق للأطفال تخدم السكان أكثر. وأخذت ظاهرة الاستغلال غير الشرعي لكثير من الفضاءات الشاغرة تتوسع أكثر بمنطقة عين البيضاء وليس بعيدا عن الحي المذكور وبمحاذاة طريق السيارات تتشكل كل مساء سوق متنقلة فوضوية على الارصفة تعرض فيها الباعة من أصحاب الطاولات وغيرهم كل سلعهم مشكلين بالتالي إعاقة كبيرة لمستعملي الطريق الذين اشتكوا من جهتهم بالاجواء المزعجة والصخب الذي يتسبب فيه هذا الفضاء يوميا. وقد وضعت الجهات المسؤولة سوقا مغطاة بنفس المنطقة لتضم كل التجار ولكن الباعة الفوضويون خلقوا نوعا من المنافسة مما دفع أصحاب المحلات المتواجدة داخل السوق إلى الخروج بدورهم الى الطريق ومزاولة نشاطهم لأن أصحاب الطاولات لا يسمحون للزبون دخول السوق مادام كل ما يحتاج إليه يباع بخارجه، كما أكد التجار أيضا أن مبنى السوق ضيق جدا وحتى المحلات وبما أن الزبون بجد صعوبة في الحركة داخل الفضاء المخصص له فهو يفضل إقتناء حاجياته بالشارع، وكان على التجار التواجد حيث يتواجد الزبائن مطالبين بسوق أخرى أكثر اتساعا مع محاربة الباعة الفضوليين. وإلى ذلك الحين يبقى هذا السوق أيضا مصدر إزعاج كبير لا سيما قبيل أيام قليلة جدا من الشهر الفضيل أين تزايدت الحركة وأصبحت الطريق الخاصة بالمركبات شبه مغلقة، وأشار بعض السكان أن هذا الإشكال طرح منذ سنوات ووعد القائمون على المنطقة بفتح سوق أوسع ولكن لم يتحقق ذلك ودائما يعود الباعة والتجار إلى ذلك الموقع رغم أنه غير مخصص لمزاولة النشاطات التجارية المتنوعة والتي يعرض من خلالها كل ما يمكن أن يباع خاصة مستلزمات مائدة رمضان.