يعيش المجلس الشعبي البلدي بوهران منذ شهر جوان المنصرم ظروف غير عادية و حالة من الانسداد بسبب خلافات بين المنتخبين و رئيس المجلس ، ما جعل الكثير من المشاريع و مصالح المواطنين تتعطل. و رغم ان الدورة العادية الرابعة للمجلس مرت نهار امس بشكل عادي دون اي مشاكل إلا ان ما حدث بها يوحي ان شيئا ما يحدث في الخفاء فبمجرد ان دخل المنتخبون صادقوا مباشرة على المشاريع في فترة لا تتجاوز 10 دقائق تم انصرفوا من الدورة ، و هذا حتى لا يعطلوا المشاريع و يواصلوا الاهتمام بخدمة المواطنين وعيا منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم كما قالوا ولكن و ان تمت المصادقة على برامج التنمية إلا ان الطريقة التي اعتمدت لا تفيد وهران و سكانها لأن المصادقة تمت بدون دراسة و تأمل و انتقاد، فان هذه المصادقة كانت إجبارية حتى لا يقال ان منتخبي وهران لا يؤدون واجبهم و رغم هذه الحالة غير العادية لسريان الجلسة، و توزيع المنتخبين لبيان غير مختوم على الصحافة يطالبون برحيل و نزع منه التفويض نظرا للتصرفات إلا مسؤولة اتجاه الاعضاء و العراقيل الإيدارية التي يضعها في مجل التنمية المحلية برغم من المجهودات الجبارة التي يبذلونها ...الخ إلا ان رئيس البلدية لا يزال يصر على انه لا يوجد اي خلاف او احتقان بينه و بين الاعضاء و نفى قاطعا الاتهامات التي وجهت اليه عبر البيانات اخرها الذي وزع نهار امس و لكنه بغير ختم. و لعل السؤال الموجه الى الاطراف المتنازعة ،طرف يعتقد انه مجبر على تاية واجبه ، و الاخر ينفي. هل بهذه الطريقة تخرج وهران مما هي فيه من تأخر في المشاريع غرار مشروع شاطوناف الهيكل بلا روح و ترميم مقر البلدية القديم حيث أصبحوا حاليا "حسبهم" لا يمتلكون مكاتب لمتابعة عملهم ناهيك عن مشروع المسبح الذي تقرر انجازه بحي كاستور و بقي لحد الآن مجرد حبر على ورق، و كذا مشروع حظيرة السيارات ذات الطوابق الثلاثة بمنطقة قرقينطا الجامد و غيرها من العمليات التنموية التي من شانها أن تقضي على العديد من النقاط السوداء بالبلدية هذا اضافة الى الاحتباس المروري و القمامة التي باتت تصنع ديكورات بشوارع و الاحياء و غيرها من السلبيات ما فتئت تجعل منها كدينة مثقلة بالمشاكل.
