أكد محمد مغاسوبا مساعد مدرب المنتخب المالي ، أن الجزائر فازت على منتخب بلاده بفضل الحكم الكاميروني ، محملاً إياه مسؤولية الهزيمة و التي كانت حسبه قاسية مقارنة بما قدمه رفقاء كايتا أمام الخضر ، و ذلك في حوار أجرته معه جريدة الجمهورية عقب نهاية اللقاء ، و أضاف امغاسوبا أن الفوز سيكون من حليف المنتخب المالي في لقاء العودة باعتبار أن النسور لم يسبق لهم و أن تعثروا بملعب 26 مارس ، مشيرًا أن الهدف هو إنهاء التصفيات في المركز الأول و التأهل للعرس الإفريقي . فشلتم في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر ، فهل تعتبرونها خيبة أمل و كيف ترون باقي المشوار ؟ لا ليست خيبة أمل ، نحن واجهنا منتخبا موندياليا قويا و كنا ننتظر أن نجد صعوبات في مواجهة اليوم ، صحيح أنه كنا نعلق آمال كبيرة للعودة على الأقل بأخف الأضرار و هي نقطة التعادل ، لكن هناك ظروف خارج نطاقنا حددت نتيجة المباراة ، منتخبنا كان جاهزا و في موعد الحدث ، رغم التعب و قصر فترة الاسترجاع ، إلا أننا شكلنا خطورة في اللقاء ، و هددنا دفاع منتخبكم في الكثير من الأحيان و لذا فنحن راضيين عن الأداء و لكن ليس على النتيجة . كيف ذلك ؟ و بما تقصد ظرف خارج نطاقكم ، هل تتكلم عن الإرهاق أم أمور أخرى ؟ أظن أنكم تابعتم المواجهة ، ووقفتم على فظاعة الحكم الكاميروني الذي قاد هذه المباراة ، فاللقاء كان أكبر منه و لا أعرف على أي مقياس اعتمدت لجنة التحكيم التابعة للكاف حتى تعين حكمًا لا يتمتع بنظرة ثاقبة و يعلن عن المخالفات من مسافات بعيدة ، أظن أن حكم المواجهة قضى على التشويق و الإثارة التي كنا ننتظرها في مواجهة الجزائرمالي ، و هذا ما جعلنا في كل مرة نعاني من أخطاء تحكيمية . عفوًا ... لكن لاعبكم اقترف خطأ فادحا استدعى تلقيه للإنذار ثاني و من ثمة البطاقة الحمراء ، فعن أي أخطاء تتحدثون؟ الآن جاءني خبر مؤكد ( عقب لقاء الخضر أمام مالي ) أن مسجل هدف المنتخب الجزائري كان متسللاً ، و هذا خطأ كبير لا يغتفر بل تسبب في تأثير على نتيجة المباراة ، كما أن المدافع ندياي لم يقترف خطأ كبير حتى يتلقى للإنذار الثاني ، فمن الطبيعي أن يكون هناك احتكاك ما بين المدافع و المهاجم ، و قد تعجبت بل انتابني ذهول عندما رأيت حكم المواجهة يشهر البطاقة الصفراء في وجه مدافعنا ، و قد تسرع في الحكم . إذن فأنتم تعتبرون هذا الطرد بمنعرج المواجهة ؟ لا بل بالعكس ، فنحن قاومنا كثيرًا و نحن بعشرة لاعبين ، و قد كنا أحسن انتشارا فوق أرضية الميدان و قاومنا المنتخب الجزائري ، و لو لا خطأ الفادح للحكم الكاميروني لما انتهت المواجهة بانهزامنا في لقاء كان لنا فيه نصيب و خصوًا في الشوط الثاني . أنتم راضيين عن أداء منتخب بلادكم ، فماذا عن باقي المشوار و خصوصًا لقاء العودة ؟ شخصيًا أناو الناخب الوطني كاسبراجيك راضيان على المستوى المقدم من لاعبينا ، و من ناحيتنا سنعمل المستحيل لتدارك هذه الهزيمة المفتعلة من طرف حكم المواجهة الذي كان خارج إطار اللقاء ، و سنكون ملزمين بالفوز في لقاء إثيوبيا بعقر دياره و بملعبنا ثم تفادي التعثر أمام مالاوي بملعبها ، أما لقاء العودة للمنتخب الجزائري فالفوز فيها محتوم لأننا نريد اعتلاء الريادة و ليس التأهل و فقط ، و نملك جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك . إذن فأنتم متفائلون بالفوز على الجزائر في لقاء العودة ؟ بل متأكدين لأننا ملزمين بذلك ، و لم يسبق و أن إنهزمنا بملعب 26 مارس ببماكو ، و الجزائر ستحل مرحبًا بها بمالي لكننا سنفوز عليها أداءً و نتيجة ً ، نعرف أن المأمورية صعبة لكني كما قلت لك نريد اعتلاء الريادة و ليس التأهل للعرس الإفريقي و فقط ، فنحن ننتظر كأس أمم إفريقيا بفارغ الصبر ، لأننا سنعود إلى المواجهة من بوابة المغرب . في الأخير كانت هناك مواقع رياضية نشرت أنكم لا تريدون اللعب بالجزائر بل طالبتم بنقل المواجهة للمغرب ، هل تؤكدون الخبر سيما و كيف وجدتم الأمور في البليدة ؟ ليكن في علمكم أننا لم ندع أي طلب رسمي أو لم نفكر حتى في إيداع طلب بهذا الشأن ، و كل ما أشيع ليس له محل من الصحة ، كما أنه منذ حلولنا بالجزائر لم نجد أي إشكال بل بالعكس وجدنا كل الأمور جاهزة و أشكر بالمقابل الاتحادية الجزائرية على توفيرها لجميع الشروط الملزمة للتحضير بما في ذلك حسن الضيافة ، و اليوم وقفت على مدى تحلي أنصار الخضر بالروح الرياضية و هو ما يجب أن يسود في الملاعب الإفريقية ، و لذا نؤكد لكم مرةً أخرى أنه لم نطلب أو نفكر بطلب تغيير المباراة .