استاء سكان حي اللوز بمدينة تيارت من انتشار جثث الحيوانات التي يتخلص منها المعهد الوطني للبيطرة بعد إجراء سلسلة التجارب عليها ثم ترمى في العراء . وقد عبر سكان حي اللوز عن استيائهم الشديد لهذه المظاهر والتي باتت تشوه الحي إلى جانب انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من الحيوانات الميتة كالكلاب أو القطط وأضاف بعض قاطني الحي أن الأطفال وجدوا ضالتهم في اللعب بالقرب من القمامات مما يشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم. إن انتشار القمامات والأوساخ وما تحمله من جثث الحيوانات أصبح الآن يشكل هاجسا لدى السكان لاسيما عندما يضطر القائمون على معهد البيطرة إلى حرق الحيوانات الميتة بالقرب من الحي دون إبعادها أو اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتشار الروائح التي تسبب أمراضا. كما أن تكدس النفايات بوسط الحي لعدة أسابيع شوّه منظر التجمع السكاني وقد طالب السكان بإيجاد الحلول الكفيلة لهذا المشكل الذي أصبح يشكل خطرا على صحة المواطنين الذين لم يجدوا كيفية للتخلص من إشكالية رمي النفايات بالأخص جثث الحيوانات التي تستخدم في حقل التجارب لطلبة معهد البيطرة. ونشير أن أغلب أحياء مدينة تيارت تعاني من نفس الظاهرة والتي أخذت أبعادا خطيرة نتيجة تقاعس مصالح النظافة في جمع الأوساخ في الوقت المحدد كما أن غياب ثقافة التوعية والتكافل لدى السكان زاد من حدة المشكل وبما أن الرقابة غائبة فإن الأحياء تعيش الآن وضعا كارثيا يستدعي التدخل العاجل.
