إنسياب و فوضى عارمة و إستياء كبير من المواطنين الذين قصدوا يوم الأربعاء القطاع الحضري المقري الكائن بحي كاستور ، و ذلك جراء فراغ الشبابيك من عمالها الذين غادروا مقر البلدية بداية من منتصف النهار و 26 دقيقة ، فالقاصد لقطاع المقري يظن من الوهلة الأولى أن عمال المصلحة في إضراب ، و ذلك جراء شغور الشبابيك لساعة من الزمن كانت مدة إنتظار المواطنين لتعود المياه إلى مجاريها و يزاول العمال مهامهم بداية من الساعة الواحدة و نصف ، و ذلك مباشرة بعد الشكاوي العديدة للمواطنين الذين قصدوا نائبة رئيس المصلحة ، و التي بدورها سارعت لإحتواء الأزمة التي كادت أن تأخذ منعرجا أخرا لو لا تصرفها بسرعة و إستنجاد ببعض العمال للأقسام الأخرى و خصوصًا الذين كانوا بشباك الخاص بالمصادقة على الوثائق بإعتباره القسم الوحيد من كان يزاول مهامه بصفة عادية و دون توقف ، و القسم الوحيد من طبق تعليمة ضمان الحد الأدنى من الخدمات ! . مغادرة عمال البلدية في فترة الغذاء يضرب بتعليمة وزارة الداخلية عرض الحائط ، و يؤكد على أن الخدمات التي تقدمها الإدارة للمواطن لا تزال تعيش البيروقراطية ، فكيف نفسر تواجد طوابير تنتظر أن يعود العمال إلى مقر عملهم في وقت كانت هناك فئة تستفيد من الخدمة بصفة عادية دون الوقوف في الطابور صنعه عمال البلدية جراء إهمالهم لتعليمة وزارة الداخلية و لا مبالاتهم بإنشغالات المواطن ، ليبقى الإشكال مطروح حول إن كان مدير القطاع الحضري المقري على علم بتجاوب موظفيه تعليمات وزارة الداخلية و القاضية بتقديم الحد الأدنى من الخدمات أم أن هذه التعليمة تستثني قطاع الحضري المقري ؟ ،لا سيما و أن المواطنين الذين تعطلت مشاغلهم حاولوا الإتصال به إلا أن أعوان الأمن لذات القطاع وقفوا كحاجز مانعين بذلك إيصال شكواهم لدى مدير القطاع .
