تسبب ارتفاع منسوب مياه البحر في شاطئ بني صاف في اختفاء جزء كبير منه ووصول المد إلى أعلى مستوياته هذه السنة مما كسر جميع التوقعات ، لتجاور مياه البحر حدود البيوت والمقاهي والمطاعم المطلة على الواجهة البحرية وتحول المكان إلى مرمى للصنارات من هواة صيد الأسماك بدل الاستمتاع بالرمال والجلوس فوق الطاولات والكراسي المصفوفة على طول الشاطئ كما جرت العادة في فصل الصيف وحتى أيام الشتاء المشمسة، ظروف طبيعية قاسية غيرت من جغرافية المكان في زمن قياسي لتواجه البنايات المطلة على البحر خطر الأمواج المتجددة وتلاطمها بقوة كبيرة على الجدران المحاذية مما تسبب في تصدعها وتشققها لتصبح مهددة بالسقوط في أي وقت خاصة في أيام العواصف البحرية الهوجاء ،وقد أكد لنا شهود عيان أن العاصفة المطرية التي ضربت بني صاف الأسبوع الماضي قد تسببت في ارتفاع منسوب مياه البحر وزحف المد إلى شوارع وطرقات المدينة ،وقد خلفت انهيار بعض الجدران وانتزاع بلاط إحدى المقاهي بالكامل وسحبها إلى قاع البحر مما أثار رعب السكان وتجار المكان وتخوفهم من هجوم مفاجئ للأمواج أو انهيار بيوتهم في وقت اشتداد العاصفة المطرية مما دفعهم إلى الفرار بعائلاتهم باحثين عن أماكن أمنة تقيهم خطر الطبيعة المفاجئ ،ظروف جد صعبة رواها لنا قاطنو هذه الأحياء مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حل لمعاناتهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم وذلك من خلال وضع أو بناء حاجز حجري عازل يحمي البيوت من ارتفاع منسوب المد المتواصل والمستمر وزحفه لممتلكاتهم الشخصية وإيجاد حل لهذه الأزمة الكبيرة والخطيرة والتي من شانها أن تؤثر على حياة الكثيرين من أصحاب الأحياء المتواجدة على حدود الشريط الساحلي للمدينة وتظافر الجهود في مواجهة خطر غضب الطبيعة في أيام فصل الشتاء واشتداد العواصف المطرية.