لم يسبق لي أن زرت مدينة مزغران ,قرأت في كتب التاريخ أنها مدينة لها جذور قديمة تشهد عليها الاثار الكثيرة التي تطبعها بمناظرها الساحرة خاصة وهي تطل على مستغانم التي تبعد عنها ب 4كلم ...سمعت أنها كانت عهد الاستعمار بلدية وبعد الاستقلال ضمت الى مستغانم لتصبح من جديد بلدية بعد التقسيم الاداري عام 1984. هذا الأسبوع في ظرف ساعتين صلت وجلت في المدينة قبل التوجه الى الملعب البلدي للاطلاع على أحوال الجمعية الرياضية لوفاق مزغران وعلى الخصوص فريقي كرة القدم واليد التى طالما مثلت مزغران ومستغانم الولاية 27لما كان ناديها ينشط فى الدوري الأول...رفقة رئيس النادي السيد بوسماط بومدين الذي تحول معنا الى مرشد سياحي وقفنا تجولنا في هذه لمدينة الهادئة بأحياقها العتيقة والحديثة من مزغران الجديدة الى القديمة فالبلاص ثم المصلة والقلوعة وكريشتل كلها أماكن تجلب الانتباه بداية بمغارة لبروان اسم تركي يعنى الماء القوي الى مريمة منطقة أثرية عمرها يقولون 3قرون تحتوي فى باطنها على سكنات قديمة ويجري وسطها واد يصل مجراه الى وسط المدينة وقيل في هذا الشأن أن تسمية مزغران تعني الماء القوي باعتبار المنطقة التى كانت في السابق تمتد من المقطع الى سيدي لخضر بن خلوف كانت تملك 160 عينا لم يبق منها سوى القليل بسبب البنايات الحديثة التي غطتها...صعدنا بعد ذلك الى أعالي مدينة سيدي بلقاسم لنقف على مسجد عمره 7قرون ثم توقفنا فى المنطقة الأثرية مريمة ويا له من مشهد فى منتهى الروعة تطل فيه على مستغانم ولغاية الان يقول محدثنا أهالي المدينة يترقبون هلال رمضان من هذا المكان الأثري التحفة الذي يزين منطقةأبناء الشاعر الكبير سيدي لخضر بن خلوف زعيم معركة مزغران المعلومة الذي طرد الاسبان من المدينة وطاردهم الى غاية مدينة شرشال ,هذه أهم المحطات التى زرناها وحاولنا بقدر الامكان الاختصار في وصفها باعتبار أن المهمة كانت رياضية أردنا من خلالها أن نوصل صرخة فريق كرة القدم الذي يحتضر بناء على مشاكله الكثيرة والمتشعبة اضافة الى نداء فريق كرة اليد الذي تجمد نشاطه ودفن منذ بسبب نقص الموارد المالية 2012.....الى الملعب البلدي وجهتنا لنلتقى مع فريق الكرة وبعض مسؤولي الكرة الصغيرة ويا لها من دهشة ونحن نشاهد الأرضية الترابية التي يتدرب فيها الوفاق ,التيف في 2015انها الحقيقة المرة ,يحدث هذا في وقت تستفيد فيه أحياء من عدة مدن بملاعب معشوشبة ومدينة بحجم مزغران تنتظر بل قل تحتضر نظرا لنقص الأموال ,عامل قضى قبل ذلك على الفريق الكبير لكرة اليد ,محطما بذلك أمال ممارسي الكرة الصغيرة الذين اضطروا الى اللعب خارج المدينة وهاهم يصرخون افتحوا لنا الأبواب لاسترجاع مجد هذا النادي الذي لعب في صفوفه لاعبون كبار وأشرف علي خيرة المدربين