يجمع كل من تحدثنا إليهم من مختلف الجهات التي لها علاقة بملف إرهاب الطرقات أن أكثر الحوادث المروعة سببها تهور الفئة الشبانية بنسب مختلفة حيث أن الفئة العمرية مابين 29 و39 سنة هي المعنية بالأمر أكثر وبنسبة تفوق 50 بالمائة فيما تصل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 19 و28 سنة إلى 10 بالمائة. إلى جانب عامل التهور وصغر العمر الذي يكون سببا في جل حوادث المرور المميتة أكد محدثونا أن الجناة معظمهم تحصلوا على رخص سياقة مؤخرا مما يفقدهم الخبرة في السياقة والسيطرة على سياراتهم في حالة وجودهم في مواقف حرجة فيعرضون أنفسهم وغيرهم إلى خطر الإعاقة أو الموت المحقق في حوادث مرور جد خطيرة , تضاف الى ذلك حب المغامرة التي تمنحها لهم السيارات الجديدة المزودة بأحدث التقنيات التي تجعلهم يقودونها بتهور وجنون فاق التخيل وهم يحاولون السياقة على الطريقة الهوليودية. ولم تستثن مصادرنا في نفس سياق الحديث الجنس اللطيف الذي أضحت بالنسبة إليه سياقة المركبات وخاصة الفخمة منها موضة تتباهى بها الفتيات من مختلف الأعمار أمام نظيراتها فكانت بعض حوادث المرور سببها العنصر النسوي الذي لا يزال يفتقد الى التجربة والثقة والرزانة في السياقة ودخل بذلك كعامل مهم في وقوع حوادث السير وبنسب ضئيلة لكن نتائجها في أحيان عديدة مروعة ووخيمة.