استفادت تيارت من مشروع ربما يعد الهام المتعلق بتزويد عدة مناطق منها بالمياه بعد استكمال مشروع ربطها بمحطة تحلية المياه بمرسى الحجاج حيث من المنتظر أن تزود الجهة الشمالية من إقليم الولاية عبر 14 بلدية بحصة إجمالية 200 ألف مكعب مع العلم هنا أن هذه المناطق تعاني من نقص كبير في المياه بالرغم من عمليات حفر الآبار العميقة إلا أن التوسع العمراني زاد من طلبات السكان بالتزود بالماء خاصة إذا ما تحدثنا هنا عن فترة الصيف التي يكثر فيها استهلاك المياه. فبعد اتمام مشروع ربطها مباشرة من محطة التحلية بمرسى الحجاج سيقضي نهائيا بولاية تيارت على مشكل المياه ويقلص أكثر استخدام السدود الموجهة لوحدها فقط لتزويد مدينة تيارت بالماء الشروب وإن يعرف أحيانا انقطاعا بسبب فيضان السد وإختلاط الماء بالأوحال مما يتطلب عملية تصفية وقطع الماء عن الحنفيات تخوفا من إنتقال الأمراض عبر المياه كالتيفوئيد. في حين خصصت حصة مصفاة البترول 70 ألف م3 من مياه مصفاة البترول الواقعة بمنطقة سيدي العابد بالسوقر انطلاقا من محطة التحلية للمياه بمرسى الحجاج ويضاف إليها وقصد تدعيمها من جهة أخرى مياه السدود مع العلم أن مشروع تهيئة الأرضية قد تم الانتهاء منه مؤخرا في انتظار إعداد الدراسة التقنية لإنجاز المصفاة في الأسابيع القليلة المقبلة مع العلم وبعد الانتهاء من مشروع المصفاة الذي حظيت به تيارت سيوفر أكثر من 8 ألاف منصب شغل مؤقت أو دائم فيما يصل إنتاج المصفاة إلى 5 ملايين طن من المواد البترولية ستغطي عدة ولايات منها الجنوبية ويفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية ونذكر أنه خلال زيارة المدير العام السابق لسوناطراك من أكثر من سنة أعطى إشارة انطلاق المشروع وأعلن عن تزويدها أي المصفاة بالمياه انطلاقا من مرسى الحجاج وإن اعتبره بالتحدي إلا أن الدولة لها امكانياتها الضخمة في توفير المياه بالولايات الأخرى وحتى على مسافة بعيدة من السواحل الغربية.