تحصي مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي لولاية سيدي بلعباس أكثر من 10 آلاف معاق بجميع أنواع الإعاقة الناتجة عن حوادث المرور ولا يقتصر هذا الرقم على الإعاقات الجسدية الظاهرة للعيان فحسب وإنما مختلف الأمراض التي تنجم عن إرهاب الطرقات ومن ذلك النوبة الصرعية والهلع الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري بسبب الصدمة إلى جانب الإعاقات الجسدية وفقدان القدرة على الحركة بسبب الإعاقة في أحد أطراف الجسد أو جميع الأطراف والذي يعرف بالشلل التام،فضلا عن الإصابات النفسية والآلام المزمنة والإصابات الدماغية وكسور في قاع الجمجمة والكسور على مستوى العمود الفقري،الحوض،والتمزقات على مستوى الفخذ.. هي كلها إعاقات قد يكون سببها التهور وعدم اتخاذ الحيطة والحذر أثناء السياقة أو قبل الانطلاق بالمركبة بحيث دعا رئيس جمعية السلامة المرورية بسيدي بلعباس إلى ضرورة مراقبة المكابح ومختلف مركبات السيارة والمشي برزانة وعقلانية في الطريق خاصة في فترات الليل وسوء الأحوال الجوية.وقد اعتبر نفس المتحدث بأن العمليات التحسيسية لا تأخذ مجراها والحوادث المرورية في ارتفاع مستمر وذلك لان السائق هو طرف متلقي فقط في حين يجب أن يكون شريكا في العمليات التحسيسية. وفي نفس الاطار شهدت ولاية سيدي بلعباس خلال سنة 2014 المنقضية 918 حادث مرور سجلتها مختلف طرقات الولاية أسفر عنها 60 حالة وفاة و1337 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة.وهي أرقام مخيفة حسب المختصين تستدعي بالضرورة إيجاد سبل جديدة وطرق أخرى من أجل محاربة هذا الإرهاب الزاحف.