قدم مركز الملاحة اللاسلكية البحرية بالغزوات تقريرا مفصلا للوكالة الوطنية للأمواج "أ_ن_ف" يؤكد فيه أن إنجاز القاعة المتعددة النشاطات و الحفلات المجانبة للمركز تشكل عائقا لمهامه و أن مكانها بالقرب من المركز يشوّش على استلام و بث الأمواج و الرسائل المتعلقة بخدمة الأمن و نقل و تحويل المعلومات التي تخصّ سلامة الحياة الإنسانية و البواخر مما يستدعي إزاحة هذه القاعة . حيث ينتمي المركز إلى القوائم الدولية للمراكز البحرية الخاضعة للقوانين و التنظيمات التي تحمي المنطقة الساحلية بمحيط مؤمن محدد ب200 مترا لكن هذه المقاييس لم تحترم قبالة الموقع الإستراتيجي للمركز و حساسية مهمته التي تكمن في المصالح المضمونة على مدار 24 سا24 سا والمتفرعة بالإتصال العمومي و مراقبة السفن و البواخر و حماية الأشخاص في عرض البحر و كذا الإستغاثة و البرقيات و الاستعجالات و التدخلات الفورية بروابط الراديو الهاتفي و التي إن ظلت القاعة المشار لها مستغلة سيفقد مركز الملاحة اللاسلكي جزء كبير من نشاطه الواسع و العاجل و المرتبط أيضا ببث نشرة الأحوال الجوية التي يعتمد عليها كثيرا البحارة بحكم المنطقة ساحلية و تحوز على ميناء مختلط للصيد و التجارة بالإضافة إلى أن القاعة إذا لم تأخذ في شأنها إجراء بالغلق أو الهدم ستورط المركز في عدم حصوله على معلومات تسهّل البحث و الإنقاذ و تحديد المخاطر و الحوادث التي يسجلها و تحديد موقع الاتصالات عن طريق الموجات المنحصرة بين "أم _اش_156" و"أم _أش 174 التي تستعمل في الخدمة المتنقلة للمركز الواقع في أقصى الواجهة الغربية للحدود المغربية . وعن مركز الملاحة فقد دخل الخدمة عام 1987 و تم إنشاؤه لحفظ الممتلكات البحرية و الإنسانية في الإقليم و يشرف كذلك على تنقلات البضائع المارة من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق .
