الشيء اللافت في الصالون الوطني للصناعة التقليدية والحرف الذي تحتضنه ساحة أول نوفمبر وسط مدينة سيدي بلعباس منذ السبت المنصرم مشاركة نحات متميز من ولاية بسكرة يعرض أحجارا نادرة تستعمل للديكور والزينة هي مختلفة الأشكال والألوان تلمع لمعانا وكأنها أحجار من معدن الماس الخالص ما جعل الزوار يتهافتون على تفحصها والتمعن فيها والاستفسار عن خصائصها ومنهم من راح يقتنيها بأسعار تتراوح ما بين 1000 دج و 30000 دج أو يزيد لأجل استخدامها كأداة للزينة في البيوت(قاعة استقبال الضيوف) وفي الفنادق والمكتبات وغيرها. يقول بعزيز عبد المجيد الذي اكتسب هذه الحرفة الفنية من أبيه القاطن بقرية بانيان دائرة مسونش ولاية بسكرة وهو في سن المراهقة لقد علمت من أخصائيين في الجيولوجيا أن هذه الأحجار هي أحجار بركانية بها 28 نوعا منها الكوارتز والأردواز و يمتد عمرها الى مئات القرون وينفرد الوادي الأبيض البعيد عن قريته ب4 كلم بتواجد مثل هذه الأحجار على ضفتيه مختلطة بأحجار طبيعية أخرى ما يستلزم امتلاك دراية وخبرة كبيرتين للتمييز بينهما مضيفا في هذا السياق بأنه يتنقل بين الحين والآخر إلى هذا المكان للبحث عنها ثم القيام بنحتها من جهة السطح دون المساس بمحتواها بعد ذلك يعمد إلى تكسيرها فتظهر في شكل تحف فنية رائعة متباينة الأشكال والألوان تتلألأ في الأضواء فتجلب الناظر إليها وتكون بذلك مهيأة للاستعمال. هذا وسبق لعبد المجيد أن شارك في عديد الصالونات والمعارض بقالمة وبسكرة وغيرهما أضف إلى ذلك أن تحفه نجدها معروضة بصفة دائمة بمنطقة غوفي السياحية الواقعة بولاية باتنة يتهافت على شرائها السياح الأجانب علما وأن ثمة وزراء تم أهداؤهم هذه الأحجار الجميلة الموجهة للزينة فأعجبوا بها.وأمنيته المشاركة في صالونات ومعارض دولية للتعريف بهذه التحف النادرة .مؤكدا في الأخير بأن الاقبال في هذا الصالون كان جيدا وهو دليل قاطع على وجود ثقافة التذوق والتمتع لدى المواطنين بخصوص هذه الأحجار التي تشبه كثيرا أحجار الماس.
