تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة جائزة فرحات حاشد للكرامة الإنسانية لعام 2015 "عرفانا بكفاحه ضد الاستعمار الفرنسي و جهوده من أجل تحرير الجزائر و تجسيد المصالحة الوطنية". و قد تم منح جائزة فرحات حاشد للكرامة الإنسانية لرئيس الدولة من قبل التونسي نور الدين حاشد رئيس مؤسسة فرحات حاشد بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. و إعتبر السيد نور الدين حاشد هذه الجائزة بمثابة "انصافا و اعترافا و تتويجا يكرمه (الرئيس بوتفليقة) و يكرم الشعب الجزائري البطل و هو الشخصية المشهود لها و المعترف لها دوليا بالاشعاع و البصمة و الإسهام السخي و حركة المقاومة و الكفاح خلال حرب التحرير التي خاضها الشعب الجزائري البطل ضد الاحتلال و استطاع خاصة الرئيس بوتفليقة, رئيسا للجمهورية أن يحقق المصالحة الوطنية و ذلك بأنبل الوسائل و الحوار الوطني الناجح و الهادف لتعيش بفضله الجزائر الشقيقة الأمن و الاستقرار". أنشأ نور الدين حاشد ابن فرحات حاشد مؤسسة فرحات حاشد لدراسة إرث والده و تثمين و ترقية أعماله. كما تعد المؤسسة مركزا للبحث لدراسة الامتدادات الحالية لعمل حاشد فضلا عن فضاء لأعمال المواطنة. و كان فرحات حاشد زعيما نقابيا تونسيا و احد أهم الوجوه البارزة في الحركة الوطنية التونسية إلى جانب شخصيات أخرى على غرار لحبيب بورقيبة و صالح بن يوسف, و تم اغتياله في سنة 1952 على يد مصالح الاستخبارات الفرنسية, حسبما جاء في الموقع الالكتروني للمؤسسة.