أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى، أن الوزارة الوصية سطرت برنامجا متنوعا بمناسبة شهر رمضان المعظم الذي هو على الأبواب، لاسيما وأن المجتمع الجزائري عادة ما يحضر جيدا لهذه المناسبة الدينية الفضيلة، حيث سيتم تكثيف الأنشطة الدينية والمحاضرات الهادفة على غرار تنظيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم على أن يكون نقل فعاليتها مباشرة على شاشة التلفزيون، وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف في اللقاء الصحفي الذي نشطه على هامش المؤتمر الدولي حول الإعلام الديني، أنه سيتم عقد لقاء مع الإعلاميين، لتناول مختلف الأنشطة العلمية التي تخص فضائل هذا الشهر الكريم والخروج بنتيجة تجعلنا نجمع الجزائريين حول مرجعية دينية واحدة ترتكز وتشتمل على الوسطية والاعتدال، هذا دون أن ننسى كذلك التركيز في خطب الجمعة التي تسبق شهر رمضان، على ضرورة ترشيد الاستهلاك، ومحاربة التبذير، "وهذا طبعا بإشراك العديد من القطاعات على غرار الشباب والرياضة والمجاهدين، باعتبار أنها تتزامن والشهر الفضيل" ولدى تطرقه إلى موسم الحج لهذا الموسم، أن الوزارة الوصية لم تضع ترتيبات استثنائية لهذه المناسبة الدينية العظيمة، وأنها فقط تبحث عن تحسين الأداء خصوصا وأنها عقدت اجتماعا مع مختلف القطاعات المعنية بتنظيم موسم الحج، وتم الاتفاق على ضرورة معالجة كل الاختلالات السابقة التي تم تسجيلها في المواسم السابقة، وصرح الوزير أن الوزارة الوصية حثت الجانب السعودي على مراعاة العديد من الأمور منها بالخصوص، تلك المتعلقة بضرورة عدم وجود أكثر من 5 حجاج في الغرفة الواحدة، وكذا توفير الغذاء والعشاء للحجاج، مع السعي إلى تكوين الناسكين قبل توجههم إلى المملكة العربية السعودية، بالاستعانة بمختلف وسائل الإعلام وحتى بداخل المساجد، وشدد الدكتور محمد عيسى على ضرورة أن تلتزم وكالات السفر سواء العامة والخاصة، بضرورة احترام العقود ودفاتر الشروط، وهذا حتى تلبي جميع الخدمات التي ينبغي تقديمها للحجاج، وأنه في حالة الإخلال بأي شرط من الشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط، فإنه يحق للحاج أن يرفع دعوى قضائية تمكنه من استرجاع حقوقه المسلوبة. من جانب آخر أكد الوزير، ردا على سؤال الصحافيين بخصوص دور المفتي ولجنة الافتاء التي تعتزم الوصاية تأسيسها في المستقبل القريب في مجابهة الإعلام الديني المضلل والهدام، أنه ينبغي أن تعمل مختلف منابر الإفتاء من أجل الرد على هذه الخطابات الدينية بالحكمة والعقلانية، وهذا انطلاقا من مرجعيتنا الدينية المعروفة، على أن يكون الرد واحدا، وسطيا ويتناسب ومذهبنا المالكي.
