شهدت مختلف مناطق ولاية غليزان المتميزة بصيفها الحار و تجتاحها منذ أيام موجة حر غير مسبوقة ، بتهافت الشباب و الأطفال على السدود و المسطحات المائية لاسيما تلك المخصصة للري الزراعي و ذلك قصد الاستجمام ، و هي الأماكن التي يجد فيها الكثير من الفتيان والشباب ملاذا في هذه الصائفة إذ ازداد الإقبال عليها من قبل السكان خصوصا في هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة مما جعل العديد من المواطنين المسنين و حتى الأطفال يصابون بالاختناق كما تسببت ارتفاع درجات الحرارة في مشاكل صحية لذوي الأمراض القلبية و ضغط الدم و السكري الربو في الوقت الذي استقبلت فيه جل المصالح الإستشفائية مئات الحالات . هذا ، و قد عرفت جميع مناطق الولاية منذ السبت الماضي حرارة مفرطة و استثنائية لم تشهدها الولاية و الولايات المجاورة منذ فترة ، حيث فاقت 47 درجة مئوية إلى غاية يوم أمس الأربعاء حسب ما سجلته مصلحة الأرصاد الجوية و تستمر حتى اليوم الخميس تضيف ذات المصادر . كما تسببت الحرارة المرتفعة كذلك في اندلاع عدة الحرائق و تسجيل خسائر على مستوى المحاصيل الزراعية و الغابات و آخر الحصيلة تسجيل اندلاع حريقين أول أمس باقليم منداس تسببا في إتلاف 6 هكتارات من القمح الصلب و 6 هكتارات من الحصيدة و 150 حزمة من التبن ناهيك عن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي يعاني منها بعض السكان طيلة ساعات ليلا و نهارا عبر العديد من المدن و المناطق الريفية بسبب الضغط على الشبكة و شهدت مستشفيات الولاية المئات من حالات الإصابة بينما نصح الأطباء على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس و ذلك تفاديا لما قد تسببه الحرارة من أعراض و عدم الخروج و التنقل في وقت الذروة . ****غريق في حوض للري الفلاحي بداية الأسبوع الجاري كما تعرف هذه الأيام أيضا سدود الولاية على غرار سدي مرجة سيدي عابد و قرقار بوادي ارهيو ، إقبالا لأهالي المنطقة ، و لجوء الأطفال بالخصوص للسباحة هروبا من لفحة الشمس الحارقة ، في غياب المسابح الكفيلة بتلبية حاجياتهم في صيف غليزان اللاهب . غير أن هذه المسطحات المائية تشكل خطر محدق لقاصديها لاسيما منهم الأطفال ، الذين يهرعون اليها هربا من موجات الحر الشديد ، في ظل بلوغ درجات الحرارة بغليزان إلى مستويات مر وصلت إلى 47 درجة مئوية بعد الظهيرة و أكثر من ذلك في بعض الأوقات ، في حين أن الحماية المدنية تسجل سنويا تكرار حوادث الغرق . فحسبها ، فقد تم إحصاء السنة الماضية 9 تدخلات ، منها أربع وفيات في الأودية و المسطحات و تم إنقاذ خمسة أشخاص أغلبهم من الشباب .
