لا يزال مشكل غياب الإنارة العمومية مطروحا خلال هذا الموسم رغم التحضيرات المكثّفة لمصالح ولاية وهران لاستقبال المصطافين و زوّار المدينة فالأنوار التي تعتبر إحدى عوامل إنجاح الموسم يعاب عليها الكثير خصوصا بالضواحي و عبر الطّرقات الوطنية و الولائية فالطريق الوطني رقم 11 مثلا الرّابط ما بين وهران و مستغانم به العديد من النّقاط السّوداء خصوصا بالمقاطع التي تربط ما بين البلديات ،و معروف على هذا الطريق كثافة الحركة به صيفا في الّيل و النهار لأنه يربط ما بين شواطئ وهران و مستغانم و قد لوحظ الإقبال الكبير عليها هذا الصّيف خصوصا بعد إلغاء نظام الامتياز في استغلال الشواطئ فأصبحت تعجّ بالمصطافين إلى غاية ساعات متأخّرة من اللّيل و هذا رغم قلّة الإنارة العمومية سواء بالسواحل أو على الطرقات إذ يعتمد السّائقون على أضواء سياراتهم لإنارة المسار فعند دخول ولاية وهران من الجهة الشرقية تغيب الإنارة العمومية بناحية المقطع و كذلك على المقطع الرّابط ما بين مرسى الحجاج و بطيوة ،فهناك نكاد لا نجد نقطة ضوئية تعمل على الطريق السّريع .و أضواء المدينة أو المصانع أو المنطقة الصّناعية هي التي تبيّن الاتجاهات للسّائقين ليلا و من حسن الحظّ أن الأمر يختلف عند مدخل وهران بناحية سيدي البشير فأعمدة الإنارة العمومية تشتغل و نفس الوضع نلاحظه عند المخرج الغربي للمدينة فمن يقصد شواطئ عين الكرمة مثلا سيواجه مشكل الظلام الدّامس بعدّة مقاطع فيصعب السّير على طريق ذو اتجاهين و به حركة كثيفة صيفا فالمنطقة معروفة بساحلها الخلاّب و غاباتها الواسعة فتقصدها العائلات لنقاء الطبيعة هناك لكن كان نقص الإنارة العمومية يحول دون نجاح المواسم الماضية .و بالطّريق الوطني رقم 2 الرّابط ما بين وهران وعين تموشنت يخيّم الظلام بأغلب المقاطع . و برغم رواج تكنولوجية الإنارة بالطّاقة الشمسية تبقى غير مستغلّة كفاية في هذا المجال ،فعند غابة مداغ مثلا وضعت أعمدة تعمل بواسطة هذه الطّاقة لكنها لا تف بالغرض و ليست متوفّرة بالطّرقات الأخرى .و على الطّريق الجبلي الرّابط ما بين عين الكرمة و بوتليليس يصعب السّير ليلا. فلماذا لم تستغلّ التقنية الجديدة بالشواطئ و داخل و خارج المدن و بمناطق الترفيه لاقتصاد الطّاقة التقليدية و تعزيز شبكة الإنارة العمومية حتى تكون مستقلّة عن الشبكات الأخرى ؟ و سألنا مدير مؤسّسة الإنارة بوهران عن الوضع فأجاب بأن مؤسّسته تغطّي مجمّع وهران فقط و هو يضم بلديتي وهران و بئر الجير و هي تتابع أشغال الصيانة و التصليح باستمرار و قد استطاعت التقليص من حدّة المشكل بجل الأحياء و الشوارع بفضل فرقها التي تداوم على العمل إلى غاية السّاعة الثانية صباحا .لكن على مستوى الطريق الوطني رقم 11 يوجد العديد من الأعمدة التي سقطت بفعل حوادث المرور و لم يتم رفعها و تصليحها من جديد بسبب خطورة العمل على هذا الطّريق فهو سريع جدّا و به حركة كثيفة للمركبات في اللّيل و النّهار أما على مستوى الطريق الوطني رقم 2 يضيف ذات المتحدّث فقد برمجت مديرية التعمير و البناء مشروع تهيئة على مستوى القطاع الحضري بوعمامة و تضم الإنارة العمومية لذلك تعمل المؤسّسة بالتنسيق مع المصالح المعنية لتدارك النقص نهائيا ،أما داخل المدينة فتمّت معالجته .