تغزو ظاهرة الشيشة الدخيلة على مجتمعنا شواطئ الكورنيش الوهراني ولم يقتصر تدخينها على الشباب فقط، بل امتد إلى الفتيات، معتبرين ذلك موضة العصر، بالرغم من المخاطر المحفوفة التي تحتويها هذه الأخيرة، لاسيما وأنها تتكوّن من مواد سامة ومسببة للسرطان ، فتدخين " الشيشة " مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، اللثة، الشفاه، المثانة، أمراض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض خطيرة أخرى ، الأمر الذي يتطلب من الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الصحة والسكان ، فضلا عن مديرية التجارة و كذا الجمعيات أن تتدخل وتقوم بتنظيم حملات تحسيسية على مستوى الشواطئ، وذلك تفاديا للحوادث التي قد لا يٌحمد عقباها. علما أنه وبعيدا عن شواطئ البحر عرفت هذه الظاهرة توسعا كبيرا على مستوى المقاهي وقاعات الشاي، بل هناك مقاهي خاصة بها. و قد لاقى تدخينها إقبالا كبيرا ، الأمر الذي جعل العديد من هذه المحلاّت تتجه إلى توفيرها لما تدره من أرباح مهمة ، فالاستمتاع بالشيشة لساعة واحدة يعرض الفرد لكمية من الدخان توازي إشعال 200 سيجارة، ويتسلل من خلالها إلى الجسد كميات هائلة من "اليورانيوم" ، فيما يبقى في الأخير على المختصين البحث عن الأسباب الحقيقية وراء إقبال شباب اليوم على "الشيشة" أو " النرجيلة " كنا يحلو للبعض تسميتها ، ومن ثم إيجاد الحلول اللازمة للقضاء عليها نهائيا .