- مديرية الصحة تؤكد على ضرورة تفادي شرب مياه الصهاريج المتنقلة. تزداد المشاكل المرتبطة بالسلامة الغذائية بمجرد حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، حيث يكون الفرد معرضا لمخاطر الإصابة بمختلف الأمراض، لاسيما منها تلك المنقولة عن طريق الأغذية، إذ تعد هذه الفترة من السنة مصدرا للمشاكل الصحية التي لا تنتهي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية التي ينجر عنها إحساس بالإرهاق والخمول، كما يشهد هذا الفصل انتشارا للحشرات والزواحف، فضلا عن الازدحام الشديد. ما يجعل الصيف موسما لاستفحال الكثير من الأمراض، كالإسهال والجفاف والنزلات المعوية والحساسية بأنواعها وأمراض الرمد والأمراض الجلدية بما فيها الجرب، والطاعون. هذا بالإضافة إلى الأمراض التنفسية التي أكد بشأنها أحد الأطباء الناشطين بمصلحة الأمراض التنفسية والصدرية المعروفة بالجناح رقم "25" التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب"، أنّ من أبرز أسبابها انتقال الإنسان بين الجو الحار والبارد. أما عن الأمراض الجلدية فتحدث نتيجة تعرض الفرد إلى أشعة الشمس التي تؤدي غالبا إلى حروق من الدرجة الأولى و الثانية . لتبقى الأمراض المرتبطة بالتسمّمات الغذائية تحتل المراتب الأولى سنويا، لأن الناس عادة خلال فصل الصيف ما يتناولون وجبات غذائية خارج منازلهم، ونظرا لغياب المراقبة الصارمة على ما يستهلكونه فيتعرض البعض منهم إلى بعض الأمراض التي تكون أحيانا مميتة وقاتلة. الوقاية خير من العلاج وفي ذات الشأن أكد رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة والسكان لولاية وهران الدكتور "دهاليب العربي"، أنه إلى غاية يومنا هذا لم يتم تسجيل أي تسممات أو انتشار أي نوع من الأمراض المتنقلة والتي تختلف-حسبه- أسبابها، موضحا في السياق نفسه أنّ التسممات الغذائية تطرح مشكلا يكمن في أن الشخص المصاب بالتسمم قد لا يكون له الوقت الكافي للوصول إلى المستشفى لأنّ الجراثيم داخل جسمه تتطور بشكل سريع، وتكون أخطر إذا ما أصيبت بها امرأة حامل أو طفل صغير أو رجل مسن والتي قد تؤدي أحيانا إلى الموت. مفيدا أن أعراض وعلامات التسمم الغذائي تظهر خلال ساعات بعد تناول الطعام الملوث وقد تبدأ في الظهور بعد عدة أيام من ذلك أما المرض الناتج عن التسمم الغذائي فتترواح مدته من يوم إلى عشرة أيام. وفي ذات السياق أكد الدكتور "دهاليب العربي" أنه وخلال هذه الفترة ينبغي على الأفراد أن يبتعدوا عن تناول الأكل في المطاعم غير مضمونة النظافة، وتفادي تناول الأغذية سريعة التلف في الجو الحار مثل الأطعمة المعدة بمادة "المايونيز"، وتلك التي تحتوي على مادة البيض، إضافة إلى التعامل بحذر مع السمك ناهيك عن ضرورة غسل اليدين من حين لآخر، زيادة على تفادي شرب مياه الصهاريج المتنقلة لاسيما تلك التي يٌجهل مصدرها، كما نصح ذات المصدر بضرورة حفظ الأطعمة جيدا في درجة تبريد مناسبة خصوصا وأنه يسهل فساد الطعام بمجرد تركه خارج الثلاجة لبعض الوقت، كما أضاف ذات المتحدث أنه يجب الإقلال من تناول الدهون والوجبات السريعة، واستبدالها بالخضر والفواكه الطازجة، مع العلم أن بعض الفواكه لها أهمية كبيرة في فصل الصيف، مثل التوت الذي يساعد -حسبه-على الحد من الإسهال الناتج عن أمراض الصيف، وكذلك الأمر بالنسبة لفاكهة البطيخ الذي يحتوي على نسبة عالية من الماء، لذلك فهو مرطب ومبرد أيضا، كما أشار إلى إلزامية الإكثار من شرب السوائل والعصير الطازج، وعدم شرب المشروبات الغازية، لأنها تحتوي على نسبة سكر عالية تزيد من العطش وتضر بالجهاز الهضمي. لتبقى في الأخير الوقاية خير من العلاج...كما يبقى على الجهات الوصية بما فيها مديرية التجارة أن تشن حملات واسعة لمراقبة محلات بيع المواد الغذائية وكذا محلات الأكل السريع، ونفس الأمر بالنسبة لمديرية الصحة والسكان التي ينبغي لها أن تنظم حملات تحسيسية لاسيما على الشواطئ، لإرشاد المواطنين وتحسيسهم بأخطار التسممات الغذائية.
