لا يزال العديد من الشباب الراغبين في الاستفادة من المشاريع المندرجة في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" يعانون في ظل التأخر الكبير في تمويل مشاريعهم منذ قرابة الثلاثة أشهر، الأمر الذي انعكس سلبا عليهم، لاسيما وأنّ أغلبهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة نتيجة استئجار المحلات، هذه الأخيرة التي تتراوح أسعارها ما بين 20ألف دينار جزائري و 50ألف دينار شهريا، فيما قد تفوق القيمة المالية المذكورة في حالة كبر حجم المحل وكذا الموقع. مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لحل هذا الإشكال، الذي سيرفع الغبن عنهم من خلال إخراجهم من عالم البطالة الذي أرهقهم لسنوات. وفي ذات الشأن أفاد أغلب هؤلاء الشباب انه طال انتظارهم كثيرا لاسيما من حيث المدة الزمنية التي استغرقتها ملفاتهم بين مديرية الضرائب والبنوك المموّلة للمشاريع، ناهيك عن البحث عن الطرف الثاني المموّل بالعتاد، هذا زيادة على إجراءات أخرى إدارية أخرى معمول بها والتي تتطلب كذلك وقتا طويلا، ليصدموا في الأخير بقرار توقيف التمويل إلى وقت لاحق، والذي لم يتم تحديده بعد. ومن جهتها أفادت مصادر مسؤولة من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" أنّ هذا التأخر خارج عن نطاقها، وهي تنتظر بدورها الإفراج عن الأموال من العاصمة، لتوزيعه على الشباب، المدرجة أسماءهم ضمن القوائم المعلقة، هؤلاء الذين يقصدون الوكالة يوميا علّهم ينطلقون في العمل بالمشاريع الخاصة بهم والمراد تطبيقها على أرض الواقع. مضيفة بأنّ عدد الشباب الموجودين في قائمة الانتظار يفوق 300شاب، على أن يتضاعف خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما نفت ذات المصادر بدورها الإشاعات التي يتم ترويجها في الشارع والتي تفضي إلى أنّ التمويل قد تم توقيفه نتيجة سياسة التقشف التي تنتهجها الدولة.
