أكد رئيس دائرة "عين الترك" السيد " أوفروخ محند حسين " أنّ غياب الإمكانيات وراء استفحال القمامة والنفايات عبر بلدية "عين الترك" خلال هذه الصائفة نتيجة التوافد الكبير لعدد المصطافين، لاسيما على مستوى الشواطئ، وأنّ غياب ثقافة النظافة لدى المواطن وراء هذه الظاهرة، موضحا بأنّ الوضع أصبح خارجا عن السيطرة نتيجة عدم احترام المصطافين والمواطنين لمواقيت رمي القمامة، و أنّ بلدية "عين الترك" -حسبه- بمجموع شواطئها الذي يقدر ب12 شاطئا، انطلاقا من شاطئ "سان روك" إلى غاية "رأس فلكون" تعتمد على 6 شاحنات مخصصة لرفع القمامات فقط، متحججا في السياق نفسه ببعد المسافة بين هذه البلدية وكذا المركز التقني لردم النفايات الكائن ببلدية "العنصر" وذلك ب 18 كلم، وعن غياب الحاويات المخصصة لرمى القمامة فأكد بشأنها ذات المصدر بأن بلدية "عين الترك" التي يقطن بها أكثر من مليون ساكن وتستقبل عشرات الآلاف من الزوار يوميا تدعمت بعدد كبير بمجرد الإعلان عن موسم الاصطياف إلاّ أنّ بعضها تعرّض-حسبه- للسرقة، كما أفاد ذات المتحدث بأنّ شاحنات النظافة تقوم ب3 دورات في اليوم منها دورتين خلال النهار وأخرى أثناء الفترة اللّيلية، كما أوضح رئيس الدائرة أنه وبغية التحكم في الوضع تم التعاقد مع شركات نظافة خاصة عن الطريق التراضي، غير أنّ سكان بلدية "عين الترك" من جهتهم نفوا تماما الدوريات الثلاثة التي تقوم بها مصالح النظافة التابعة لبلدية "عين الترك"، مبرزين في الشأن نفسه أنه أحيانا يقوم بعض أعوان النظافة بتنظيم دورة سطحية فقط، فيما يرفضون جمع الأكوام الكبيرة للقمامة. ومن خلال زيارة استطلاعية قادتنا إلى عين المكان، أجمع معظم سكان هذه البلدية الذين تقربنا منهم على تقاعس بلدية "عين الترك" التام في تنظيف هذه الشواطئ، الأمر الذي جعلهم يشمرون في الكثير من الأحيان على سواعدهم ويقومون بعمليات تنظيف واسعة، كما أبرزوا بأنه وصل بهم الأمر إلى استئجار شاحنات من أجل رفع القمامة بأموالهم الخاصة، وذلك في ظل الغياب شبه التام -حسبهم- لقسم النظافة التابع لبلدية "عين الترك". وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنه كان يجدر بمسؤولي بلدية "عين الترك" أن يستنجدوا كحل بديل بالبلديات الأخرى على غرار بلدية" وادي تليلات" ، "سيدي الشحمي "، "السانيا"، "حاسي بونيف" ، و"عين البية"، هذه الأخيرة التي تعتبر الحركة بها قليلة مقارنة بالأعداد الهائلة للزوار الذين يحجون يوميا إلى بلدية"عين الترك"، أو أن تبرم العديد من العقود مع شركات النظافة التابعة للقطاع الخاص...لاسيما منها تلك التي استفاد أصحابها من مشاريع في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"...ليبقى المصطاف هو المسؤول الأوّل والأخير عن نظافة الشواطئ.