رغم الجهود المبذولة والتصريحات المطمئنة بخصوص توفير النقل المدرسي إلا أن الواقع يعكس ذلك تمام حيث لا يزال عشرات التلاميذ بالمناطق النائية يعانون من غياب وسائل تنقلهم إلى مدارسهم لمتابعة دراستهم في راحة فمعظم التلاميذ القاطنين بالدواوير يعتمدون في تنقلاتهم على وسائلهم الخاصة ويتدبرون أحوالهم بأنفسهم، فمنهم من يركب حافلات عمومية، ومنهم على متن الكلولندستان، والبعض الآخر يستقل الحمير والعربات، أو يمشي، المهم كل الوسائل نافعة من أجل الالتحاق بالمدرسة هذه المعاناة ترسمها مشاهد كل صباح، وأفواج من التلاميذ متجمعين على حواف الطرق لعلّهم يظفرون بمركبة أو يشفق عليهم صاحب سيارة، أما المحظوظون ممّن وفّرت لهم حافلة نقل مدرسي، فينقلون في ظروف سيئة مثل السلع، بالعشرات عبر مركبات مهترئة قديمة غير صالحة إنها المعاناة بعينها