اختتمت مساء الأربعاء الماضي فعاليات المؤتمر ال 23 للمجمع العربي للموسيقى التي انطلقت يوم 5 أكتوبر بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة و شارك فيها ممثلون عن عدد من الدول العربية كتونس,الأدرن العراق و الكويت و عمان و غيرها من الدول العربية حيث شهد اليوم الإختتامي العديد من التوصيات التي أجمع حولها المشاركون كانت أهمها إعطاء الاهتمام الأكبر لتعليم الموسيقى بالمدارس و مراكز التكوين إلى جانب الحث على ضرورة البحث في ميدان التراث الموسيقي فضلا عن تعميق البحث حول تاريخ الموسيقى العربية ليرافع المشاركون خلال اختتام هذه الطبعة من أجل ضم الأكاديمية العربية للموسيقى إلى المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم "الألسكو". وقد عرف الحفل الإختتامي للمؤتمر الذي دام ثلاث أيام و عرف مداخلات و محاضرات لمشاركين من الدول العربية حول الموسيقى في البلدان العربية ,الموسيقى التراثية و الشبابية و غيرها من المواضيع التي ترتبط بصلة مباشرة بين المجتمعات و الموسيقى بكل أشكالها و طبعوها التراثية منها و المستحدثة إذ جاء بعنوان "موقف الشباب في الدول العربية بين الموسيقى التقليدية والأنواع الموسيقية الحديثة" إعلانا لثلاث فائزين بجائزة 2015 للأكاديمية العربية للموسيقى و التي كانت قيمتها 5000 دولار أمريكي لكل فائز حيث نال الإيطالي فرانسيسكو لانيزات جائزة أحسن تأليف موسيقى عربية أما جائزة أحسن إنتاج موسيقى فكانت من نصيب التونسي حمادة بن عثمان فيما حاز المعهد الموسيقى "ادوارد سعيد" لجامعة بئر زيت فلسطين على جائزة الأجهزة الموسيقية من جهته رئيس الأكاديمية السيد "لمين بشيشي" أكد لنا على هامش اختتام المؤتمر 23 للمجمع العربي للموسيقى أن الجزائر لا تزال تحافظ على كيانها الأصلي و انتمائها الحضاري فيما يخص الموسيقى فيما أعرب عن قبوله لمحاولات الشباب للابتكار خاصة و أنه لا يمكن حسبه أن يتم الإبقاء على نفس النغمات فهذا العصر يعرف ابتكارات من قبل الشباب للإتيان بكل ما هو جديد شريطة أن يكون الجديد مبني على قاعدة صحيحة فيما ذكر بأهمية الأكاديمية العربية للموسيقى داعيا في ذات الصدد جميع الفاعلين و من كل البلدان العربية إلى بذل أقصى الجهود للرقى بالموسيقى و تثمينها و تعزيز مكانتها داخل المجتمعات.
