أكد البطل العالمي في الوزن الثقيل لرياضة الجيدو طيب محمد الأمين أنه لا توجد في الجزائر ثقافة الوجبة المتكاملة ، وذلك في حوار أجريناه مع مصارع المنتخب الوطني الذي كشف لنا أن هذا المشكل أصبح من العوامل التي تؤثر على تحضيرات لاعبي النخبة الذين يجيدون صعوبة في توفير نمط يناسب تحضيراتهم لمختلف التحديات الدولية، وأضاف طيب أن جل المطاعم الجزائرية لا توفر غذاء خاص بالرياضيين مؤكدًا أن كل هذه الأمور لا تنمي حس الممسؤولية لدى الممارسين... هل هنا ما يسمى بنظام الوجبة الغذائية للرياضين في فرقنا ؟ الوجبة الرياضية ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض، لأنها أولاً ثقافة تعتبر من أبرز العوامل التي تمهد الطريق لنجاح أي رياضي النخبة في المنافسات التي يخوضها، إذ أن النظام الغذائي الصارم تكون له إنعكاسات إيجابية أثناء المنافسات وخصوصًا بالنسبة للرياضات الفردية مثلما هو الحال بالنسبة للجيدو، فنحن نعتمد على نظلم غذائي صارم حتى نتجنب عواقب وخيمة أثناء مشوارنا. كيف ذلك .... هل من توضيح أكثر؟ عندنا في الجيدو نحن مجبرين على إحترام نمط غذائي يتوافق ونشاطاتنا و الأصناف التي نحن مطالبون بالبقاء فيها، فإلتزاماتنا اتجاه الوزن يعتبر من أولويات ممارسي الجيدو، إلا أن الإشكال يكمن بالدرجة الأولى في غياب مطاعم في الجزائر تخصص وجبات للرياضيين، فأنا أتحدى أي شخص يمكنه إيجاد مطعم يعد وجبات خاصة للرياضيين بإستثناء فندق سطاوالي بالعاصمة، وأين نقوم بالتربصات في السويدانية بالعاصمة، غير ذلك فلا وجود لمطعم يمكنه توفير أغذية خاصة للرياضيين. لكن هذا ليس عذر فيمكن للرياضيين جدولة برنامج خاص يتوافق ونظام غذائي حسب الممارسة، أم أنا مخطئ؟ هنا سنتكلم عن أمر أخر ويتعلق بثقافة الوعي لجميع أطياف المجتمع الرياضي الجزائري، ولنتكلم بصراحة هل يمكن أن تتناول وجبة غذاء بدون حضور مادة الخبز، حتمًا الإجابة ستكون لا.... إن طبيعة المجتمع الجزائري الذي يعتمد في تغذيته على مواد في مجملها حافظة مملوءة بالدسم والنشويات تجعل من إمكانية تطبيق نظام غذائي صارم صعب، فما بالك إحترامه وانت في ناديك فهناك فرق لا يمكنها مراقبة لاعبيها، والامر ينطبق على لاعبي النخبة الذين يجيدون صعوبة في التوفيق ما بين نمط غذائي صحي مناسب للرياضي النخبة والظروف التي ذكرتها أنفًا. تقصد أنه لا يمكن إحترام برنامج التغذية الرياضية وحتى انتم في المنتخب الوطني وبحضور الطبيبب؟ نعم ... وهذه معضلة أخرى لأننا بغض النظر عن ظروف التربصات فهناك مشاكل نواجهها أثناء التحضيرات، نحن مثلاً في المنتخب لا يمكننا تطبيق برنامج غذائي خصوصا عندما نكون في تربص بدول لا تتوفر على أكلات حلال، وهنا نكسر في غالب الأحيان نظلم غذائي الخاص بالرياضيين، ولا تنسى أن التغذية وحدها لا تكفي. وماذا عن الجمعيات الرياضية هي الأخرى لا تعتمد على ثقافة التغذية الرياضية؟ صراحة صعب جدًا تطبيق هذا النظام بهذه الجمعيات، فهناك ظروف مادية لهذه الفرق التي لا يمكنها توفير وجب غذائية متكاملة لعشرين ممارس في كل موعد رياضي، فلنفترض أن وجبة غذائية تقدر ب 1200 دج لرياضي واحد، إضرب المبلغ في إثنين وعلى عشرين رياضي في أربعة أيام، هذا مستحيل لأن خزينة الناديمعرضة للافلاس. في الأخير يمكن القول أننا لا نزال بعيدين عن الإحتراف؟ ب يجب إعادة النظر في ثقافة الممارسة وإدخال فكرة الإحتراف في عقلية الرياضيين على مستوى الأصناف الصغرى حتى ننمي جيل قادر على إتباع نمط غذائي يتوافق والمعايير المعمول بها، حينها يمكن أن تضمن الكثير من النتئج الإيجابية على مستوى المشاركات في مختلف المحافل الدولية.