تحاور أستاذ علوم سياسية في جامعة تل أبيب مع آخر فلسطيني حول تاريخ القدس و موقعها من اتفاق السلام بين الفلسطينيين و الاسرائليين فأصر اليهودي أن القدس مذكورة في التوراة 600 مرة ( لكن لم يقل لنا أيّ توراة قرأ ) و نصح الأستاذُ اليهودي نظيرَه الفلسطينيَّ بقراءة القرآن الذي – و حسب زعمه ورد فيه ذكر ليهودية القدس - قائلا له بعزة نفس و عربية متقنة : " اقرأ القرآن يا زلمه " . و دعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بيهودية كل الأراضي والاعتراف بحق اسرائيل على " أرضها " تاريخيا مؤكدا نحن نعيش على هذه الأرض منذ آلاف السنين و عندكم البرهان. لكن كل الآثار التي نبش عليها الصهاينة طوال السنوات لم تثبت أن لهم حجرا أو موقع قدم . فاستحدثوا تاريخا و موطن ولادة بالتبني و حقا على الكنائس بالتمني. فلا كتب و لا بحوث و لا تواريخ تثبت أنه كان لإسرائيل دولة في فلسطين فقط يبحثون عن منفذ تاريخي عبر استعمال الدين للاستحواذ على ما لا يملكون أكثر من ذلك كل الحكومات اليمينية و اليمينية المتشددة التي تصل إلى الحكم في تل أبيب أو تشارك فيه تؤمن بفكرة واحدة أن الله قال لها متناسية أنه غير بعيد عن فلسطين و في سوريا المتاخمة لدولة الاحتلال تنظيم ارهابي يؤمن زاعما أيضا بالقول أن الله قال له و قد ينقضي على دولة الارهاب . فلسطين ليست مأساة بل قضية أمة مسكوت عنها بإيعاز مفبرك لمجتمع دولي غير منصف و المنظمات الدولية مغيبة و عالم عربي يسبح في لهيب الربيع الذي غطى على باقي الفصول فالظروف الدولية في صالح اسرائيل و هي في أريحية حتى في الشارع الاسرائيلي . و بعد المناظرة بالسياسة التي لم توصلها إلى شيء عاد أستاذها للقول " اقرأ القرآن يا زلمه " و نحن مَن يقل لك اقرأ القرآن يا زلمه لتعرف أيّ شعب كنتم .