* الرفع من طاقة انتاج الغاز خلال سنتي 2018 -2019 * البنوك تمنح 22 بالمائة من القروض الاستثمارية والهدف بلوغ 30 بالمائة نهاية السنة * اجتماع الثلاثية هذا الأحد وسيتناول نموذج التطوّر الاقتصادي
أعلن، الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن احتمال استحداث وزارة خاصة بالاقتصاد الرقمي، مؤكدا، أمس، في كلمته للمستثمرين ورجال الأعمال بولاية تيزي وزو، أن " الوضع المالي سيكون صعبا جدا خلال هذه السنة والسنة المقبلة خلافا لسنة 2018 حيث ستتغيّر الأوضاع تدريجيا"، نافيا، أن تكون للحكومة أي نية في خفض إنتاج المحروقات وإنما، يضيف، "سنرفع من طاقة انتاج الغاز خلال سنتي 2018 -2019 وسنواصل في العملية إلى غاية 2033". وأكد، الوزير الأوّل، أمس، خلال الكلمة التي ألقاها، في ختام زيارته لولاية تيزي وزو، خلال لقاء جمعه مع رجال الأعمال والمستثمرين، "المشكل" الأساسي الذي تعاني منه البنوك هو منح القروض الاستثمارية، وذلك تسجيل ارتفاع في عمليات منح القروض من سنة إلى أخرى، مبرزا، أن "الجزائر بعيدة عن الهدف المنشود وهي حاليا لا تتجاوز 22 بالمائة من نسبة منح القروض والهدف هو الوصول إلى 30 بالمائة مع نهاية السنة وبلوغ 50 بالمائة كهدف أساسي". كما، دعا خلال حديثه عن النظرة الاقتصادية التي يجب أن تتوجه إليها الجزائر إلى " ضرورة التخلّص من دهنية نظام التسيير الاشتراكي"، الذي وصفه ب "المشكل العويص" الذي لمسه خلال تجربته منذ أربع سنوات كوزير أوّل وكوزير مرّ على العديد من القطاعات، ملحا على " وجوب تحرير الذهنيات". * انجاز مصنع لانتاج المروحيات مع شريك أجنبي من جهة أخرى، كشف، سلال أنه تمّ خلال الأسبوع الماضي الاتفاق في إطار المجلس الوطني للاستثمار على انجاز مصنع لإنتاج المروحيات مع شريك أجنبي، دون إعطاء تفاصيل أكثر. اقتصاديا، أكّد أن السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، جعلت الجزائر من الدول التي استطاعت مواجهة " الصدمة الاقتصادية" بشهادة الملاحظين والخبراء الدوليين مقارنة بدول أخرى عرفت تقهقرا بسبب الأزمة الاقتصادية، معترفا، بأن " قيمة العمل لا توجد في الجزائر"، مشدّدا، على ضرورة " إعادة الكفّة لصالح الاقتصاد الوطني ولصالح العمل والعمال في الجزائر". كما، أعلن سلال على أن " اجتماع الثلاثية المزمع عقدها الأحد المقبل"، ستتناول نموذج التطوّر الاقتصادي وإجراءات أخرى تمس البنية الاقتصادية والتوجّه نحو خلق الثروة"، معتبرا، إياه، الحل الوحيد للخروج من الأزمة". أما ما تعلّق باللجوء إلى المديونية، وهي المسألة التي أثيرت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، اكد، الوزير الاول، أنه " إذا لم تقتض الضرورة لن نلجأ إلى المديونية" معتبرا، أن حكومته ليست ضد اللجوء إلى الاستدانة ولكن "علينا الاتكال على صواعد العمال وعلى القدرات الجزائرية والتوجّه نحو صناعة تخلق مناصب الشغل "، مشدّدا، " يجب العمل في الشفافية ولسنا هنا لمحاربة السوق الموازية أو للدخول في حرب ضد أشخاص وإنما الثقة هي بيت القصيد". ونفى، عبد المالك سلال، ان يكون هناك أي مشكل في احتياط صرف العملة الصعبة مادامت الجزائر لم تتجاوز 30 مليار أورو في الاستيراد وهو ما سيسمح لنا بالبقاء خلال الأربع السنوات المقبلة، قبل أن يضيف، " لدينا نظرة ترشيد النفقات والمشكل القائم اليوم هو السيولة ولن نغامر بالجزائر". * "عصر البترول قد ولى" وشدّد، الوزير الاول ، خلال تفقده ببلدية تادميت مشتلة تابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة على ضرورة " الاتجاه نحو تصدير المنتوج الفلاحي تماشيا والسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات قائلا أن "عصر البترول قد ولى لا بد من تطوير قطاعات أخرى". فيما، اعطى تعليمات صارمة، خلال اشرافه على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية تعليمات بفتح جناح على مستوى هذه المكتبة يخصص حصريا للكتب باللغة الأمازيغية، وعلى ضرورة فتح المكتبة إلى غاية منتصف الليل لإعطاء الفرصة للعاملين والطلبة بالالتحاق بها بعد الدوام وهو ما يجعلها أكثر مردودية. كما أشرف سلال على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول "التعليم القرآني"، وذلك بدار الثقافة مولود معمري، ودشن المؤسسة الاستشفائية الخاصة "الشهداء محمودي" ، وأشرف على الربط بالغاز الطبيعي لزهاء 1500 عائلة ب "بني يني". وختم الوزير الأول زيارته لهذه المنطقة بالترحم على قبر الكاتب مولود معمري.