تزامنا مع اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين تحاول الهيئات الصحية إبراز خطورة هذه الأفة الإجتماعية التي إتسعت رقعتها في السنوات الأخيرة وبات تفتك بالمدمنين بإختلاف الفئات العمرية في قالب تحسيسي توعوي خاصة في الوسط المدرسي الذي لم يسلم هو الأخر من سمومها حيث تشير الأرقام الأخيرة المستقاة من المصالح الطبية أن السيجارة تقتل يوميا 45 شخصا و تحتل الجزائر المرتبة 75 عالميا من حيث عدد السجائر التي يستهلكها البالغون إذ قدرت ب 577 سيجارة سنويا للفرد الواحد حسب ما جاء في موقع المنظمة العالمية للصحة وحسب التحقيق الطبي الذي أجرته مديرية الصحة بوهران أن 80 بالمائة من المدخنين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 30 عاما أكبر عدد حصرتها في فئة المتمدرسين بمختلف الأطوار التعليمية وامام التغيرات التي عرفها المجتمع الجزائري أصبحت الشيشة تستهلك في الاماكن العمومية والمقاهي رغم الإجراءات الردعية التي إتخذتها الوصاية لمنع هذا النوع الجديد من الإدمان كما عرفت السوق منتوج أكثر خطورة من السيجارة العادية تتراوح أسعارها ما بين 2000 و10 ألاف دينار ويجهل لحد الان مصدرها وإستنادا لدراسة ميدانية أجراها مختصون بولاية تلمسان فأن معظم المصابين بالسرطان يتراوح أعمارهم ما بين 40 و 50 سنة أما بالنسبة لولاية تيارت فتعطل جهاز "برونكوسكوبي" وغياب المختصين زاد من معاناة المرض ما دفعهم للتنقل إلى مستشفى بن زرجب بوهران لتلقي العلاج اللازم