تؤكد مصادر من وزارة الصحة والسكان و اصلاح المستشفيات أن التدخين يودي بحياة 45 شخصا يوميا بالجزائر و هذا نتيجة الإصابة بأمراض يتسبب فيها مباشرة التبغ حيث أن 7 آلاف شخص يصابون بجلطات دماغية سنويا وتم احصاء 4 آلاف حالة سرطان رئة سنويا حيث أن 95 بالمائة منهم من المدخنين . وفي ذات السياق أكدت ذات المصادر أنه تم فتح 50 وحدة صحية لمساعدة المدمنين على الإقلاع على هذه العادة السيئة و هذا عبر كافة المراكز الإستشفائية الجامعية عبر الوطن وكذا المؤسسات الإستشفائية و مؤسسات الصحة الجوارية و المراكز الوسيطة لعلاج الإدمان. و تحتل الجزائر المرتبة 75 عالميا من حيث عدد السجائر التي يستهلكها البالغون إذ قدرت ب 577 سيجارة سنويا للفرد حسب ما جاء في موقع المنظمة العالمية للصحة حيث تضاعفت نسبة استهلاك الجزائريين للسجائر خلال ال30 سنة الأخيرة إذ بلغت 43.8 بالمائة بعدما كانت تقدرب 7.7 بالمائة لدى الرجال سنة 1978 في حين يقدر عدد النساء المدخنات ب6.5 بالمائة. ويدق الأطباء و المختصون ناقوس الخطر بالنظر للأرقام التي تقدمها الجهات المعنية إذ تؤكد هذه المصادر أن التبغ يقتل نصف من يتعاطوه تقريبا حيث تودي السجائر بحياة ستة ملايين شخصا تقريبا سنويا 6 آلاف منهم من المدخنين السلبيين أي الأشخاص الذين يتواجدون بمحيط الشخص المدخن كما تؤكد ذات المصادر أن حوالي 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وأكدت تقارير منظمة الصحة العالمية أن الدخان المنبعث من السيجارة يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيماوية منها 60 مادة على الأقل تؤدي إلى الإصابة بالسرطان على غرار البنزين و الفينول و الأمونياك و غيرها من المواد السامة.