* أسعار خيالية لنوعية رديئة أطقم وبدلات من صنع جزائري صيني وأوروبي تشد أنظار العائلات في هذه الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الفطر المبارك وقد أكدت لنا انطباعات بعض من هذه العائلات التي حاورناها حول ملابس العيد بالعديد من الأسواق و المناطق التجارية على وجود عروض تناسب جميع الطبقات سواء العائلات الفقيرة التي يتوجه أغلبها لسوق المدينة الجديدة لمناسبة الأسعار و توفر مقتنيات مقبولة من حيث أثمانها تتراوح بين 2000 دينار و حتى 4000 دينار و عائلات متوسطة الدخل قد يتوزع تسوقها بين شارع شوبو و حي العقيد لطفي و بعض محلات وسط المدينة لإقتناء مستلزمات قد تصل 5000 دينار لطاقم كامل و عائلات ميسورة الحال تتحمل مصروفا إضافيا مقابل شراء ألبسة مستوردة معروفة بكسوة "الكابة "من محلات تختص بهذه المنتجات بأسعار تزيد عن 3000 دينار للقطعة الواحدة ما يعني أن طاقم كامل لا يقل ثمنه عن 7500 دينار . الملاحظ أيضا هذا الموسم هو رواج المنتجات التركية و التي حلت محل المنتجات التي يقول بائعوها أنها أوروبية فيما أن أغلبها ينتج بدول أسيوية كالهند و بنغلاداش و باكستان تحت ترخيص أو بدون ترخيص من شركات أوروبية معروفة ك « أش إي أم » أو « سفيرة » أو « بولو » و « زارا » و غيرها حيث لاحظنا من خلال تجولنا بمحلات فاخرة و مراكز تجارية كبرى وجود المنتج التركي بكثرة و لاسيما المراكز التجارية التي فتحت هذا الموسم كما أن الأسعار كانت مرتفعة بها و لاسيما ملابس الفتيات و التي يزيد ثمن القطعة الواحدة فيها عن 6000 دينار وصولا إلى 10000 دينار . و من تم يبقى سوق المدينة الجديدة مناسبا لذوي الدخل الضعيف لتوفر عرض كبير و أسعار و إن إرتفعت هي الأخرى غير أنها تبقى في متناول الجميع بوجود أطقم لا يزيد ثمنها عن 1600 دينار و هي منتجات تفضلها الكثير من العائلات البسيطة التي لا تشترط أكثر من لباس جديد تسعد به أبنائها في هذا اليوم المبارك و لا تزعج نفسها لا بوسوسة الموضة و لا بتفاهة التشبه بالغير و كم هي راحة هؤلاء كبيرة نفسيا و ماديا لأن مهمة الشراء بالنسبة لهم بسيطة، سهلة و غير مكلفة .