تشهد مدرجات مسرح الهواء الطلق العادي فليسي بالجزائر العاصمة خلال شهر رمضان توافدا كبيرا لجمهور يتكون من عائلات أو أصدقاء من أجل الاستمتاع بمشاهدة آخر ما أبدعته السينما العالمية أو تمكين الأطفال من اكتشاف سحر السينما، و منذ بداية شهر رمضان مافتئ هذا الفضاء الخاص بالعروض الذي تم إعداده خصيصا للمناسبة يستقطب بشكل يومي بعد الإفطار عرضين سينمائيين على شاشة عملاقة بتقنية السينما الرقمية. و تقترح ليالي السينما التي ينظمها موزع الأفلام "أم دي سيني" و مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر على الجمهور برنامجا مختلفا عن النشاطات المعتادة في هذا الشهر التي تتميز خاصة بالحفلات الموسيقية. في هذا الصدد أكد بعض الجمهور الذي جذبت انتباهه الملصقات الإشهارية لآخر الأفلام السينمائية أن مشاهدة فيلم "ووركرافت" ساعات قبل عرضه في الولاياتالمتحدة أمر ممتع معتبرين أنها الوسيلة الوحيدة لمصالحة الجمهور مع السينما. كما أكد البعض الآخر أن ذلك يجعلهم يغيرون من روتين الحفلات الموسيقية المعتادة التي طالما كانت تقدم كل سنة في إطار برنامج الترفيه معربين عن تفضيلهم التواجد في جو من السكون في مكان هادئ على غرار مسرح الهواء الطلق الذي يعد الفضاء الثقافي الوحيد غير المستغل خلال شهر رمضان للتمتع بمشاهدة آخر ما أبدعته السينما الأمريكية، و منذ انطلاق الطبعة الأولى عرفت ليالي السينما نجاحا كبيرا لدى عشاق الفن السابع الذين يتوافدون على المسرح عائلات و أفراد بحيث تباع تذكرة الدخول ب600 دج و تمكن من مشاهدة عرضين خصص إحداهما لسينما الشباب.