أزور الجزائر لأرتمي في أحضان أبنائها و أكسر كل الحواجز أحلم بتجسيد شخصية البطلة " جميلة بوحيرد " أنا ضد الحوارات الرديئة ومظاهر العنف كشفت النجمة المصرية صفية العمري أنها غير راضية عن الجزء السادس من مسلسل " ليالي الحلمية " الذي جسدت فيه شخصية " نازك السلحضار " ، حيث قالت في اللقاء الذي جمعها أمس بالإعلاميين بوهران أنها أمضت على عقد العمل الدرامي على أساس أنه تكملة للأجزاء الخمسة من المسلسل الذي عاشت فيه أجمل لحظات الحب و السعادة و النجاح ، لكنها للأسف تفاجأت بالمشاهد التي أدخلتها في اكتئاب حاد، لدرجة أنها رفضت التحدث بخصوصه أكثر للصحفيين قائلة : " سامحوني أنا في حالة اكتئاب شديدة، و قد جئت إلى الجزائر حتى أرتمي في أحضانكم، ويكفي أن ليالي الحلمية أسعدتكم وأسعدت الجماهير العربية 5 أجيال كاملة ..وهذا يكفي للاحتفاظ باسمها ومكانتها " . وفيما يخص زيارتها صرحت صفية العمري أنها طالما تساءلت عن سبب عدم قدومها للجزائر مع أنها دعيت إلى جميع مهرجانات العالم ، لدرجة أنها توقعت وجود مشاكل معينة تحول دون ذلك ، لكنها وفي أول دعوة وجهت لها وافقت على الفور حتى تكون حاضرة ببلد المليون ونصف مليون شهيد،بلد الأبطال و جميلة بوحيرد – على حد تعبيرها – ، متحدية بذلك ظروفها القاسية التي تعيشها بالقاهرة، حيث قررت أن تأتي لتكسر الحاجز النفسي الذي أشعرها بالحزن كل هذه السنوات، وترتمي في حضن الجزائريين الذين استقبلوها بالحب و الترحاب. وفي إجابتها عن واقع الإنتاج السينمائي الجزائري أوضحت صفية العمري أن هناك أعمالا جزائرية قوية تعرض في المهرجانات الدولية ، لكن المشكل الوحيد هو اللهجة التي يجب أن تترجم إلى العربية حتى تقتحم الوطن العربي على غرار أغاني الراي التي استطاعت أن تفرض نفسها في المشهد الفني العربي و العالمي، مشيرة إلى أن حلمها لا يزال قائما في تجسيد شخصية " جميلة بوحيرد " التاريخية ، رغم أسماء نسوية كثيرة ساهمت في الثورة ، وهو ما يدل –حسبها – على أن المرأة الجزائرية بطلة بكفاحها وتربيتها لأبنائها ، وتضحياتها ..فهي المرأة النموذج ولابد من الإقتداء بها ، معربة عن حماسها لتقلد إحدى هذه الشخصيات شخصية في حال عرضت عليها . وفيما يتعلق بالدراما المصرية ، أشارت النجمة صفية إلى أن هناك أعمالا رائعة باتت تعرض على التلفزيون وهي ذو مستوى جيد بفضل الطاقات الشابة من مؤلفين ، مخرجين وممثلين ، وبما أن أدوار الممثلة صفية العمري ارتبطت منذ القدم بشخصية المرأة الأرستقراطية المتسلطة ذات الثراء و السلطة ، فقد كشفت الفنانة أن جمهورها تعود على هذه الشخصية التي يجدون فيها المرأة القوية التي تعرف كيف تهتم بنفسها و لباسها و بتعاملها مع الناس، بدليل أنها لما قدمت أدوارا أخرى على غرار مسلسل " الأيام " رفقة المرحوم أحمد زكي في قصة حول الكاتب الكبير طه حسين ، و " البيه البواب " التي جسدت فيه شخصية المرأة الشقية ، وكذا " المواطن " مع عمر الشريف عندما أدت دور امرأة ريفية وغيرها من الأفلام فلم تحقق نفس النجاح ولم يتقبلها الجمهور في تلك الأدوار ، عكس السيدة " نازك " في ليالي الحلمية و" هوانم جاردن سيتي " . من جهة أخرى أكدت صفية العمري أن الفن هو متعة وثقافة وقيمة ، ومن المفروض أنه يقدم رسالة تربوية هادفة ولغة حوارية ملتزمة ، ما يجعلها ترفض السيناريوهات الرديئة ومظاهر العنف التي تسيء للمرأة والمجتمع ، فهي كسفيرة للأمم المتحدة و عضوا بالمجلس القومي للمرأة ، التي تهتم بقضايا الشباب والطفولة ، فهي تحارب العنف اللفظي و الحواري في الإنتاج الفني العربي، باعتباره رسالة سلام و أمن وتوعية ، وله دور كبير في تربية الأجيال المتعلمة ، كما أنها ضد الإرهاب الفكري والمعنوي ، وكافة أنواع الترهيب التي يسيء للإسلام و المسلمين.