تتواصل فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وسط مشاركة مميزة لألمع نجوم السينما الجزائرية والعربية، الذين أضفوا الكثير من الفرح بحضورهم المميز و إطلالتهم الفنية الراقية ، وهو ما أثلج قلوب محبيهم الذين اغتنموا الفرصة لالتقاط صور تذكارية معهم والتعبير لهم عن إعجابهم الكبير بأعمالهم السينمائية والدرامية . وقد عرفت المنافسة الرسمية للتظاهرة بدورها مشاركة قوية لأحدث الأفلام الروائية الطويلة، القصيرة والوثائقية التي تعرض بالقاعات الثلاث وسط ّإقبال جماهيري كبير أبى إلا أن يكون حاضرا في هذا الحدث السينمائي و المكسب الثقافي الكبير للجزائر ووهران ، من خلال متابعته للعروض المتنافسة على الوهر الذهبي، واستفادتهم من فضاءات النقاش التي ينشطها المخرجون والّإعلاميون لإماطة اللثام عن تفاصيل الأعمال و خباياها الفنية كالحبكة والمشاهد والرؤية الإخراجية التي غالبا ما تشد انتباه المشاهد و تأسره في جل الأفلام . من جهة أخرى تشهد الدورة التاسعة للمهرجان حركة فنية جميلة يزينها لقاء الفنانين بالمواطنين العاشقين للفن السابع، وهي الفرصة التي يرصد من خلالها المبدع السينمائي آراء جماهيره ويجسّ فيها النبض ليقيم أعماله و يحكم على نجاحها أو فشلها، يأتي هذا في الوقت الذي يبذل فيه الإعلام الجزائري و العربي جهدا كبيرا لتغطية جل النشاطات السينمائية التي تمس عروض الأفلام، الندوات، ملتقى سينما الآخر واللقاءات الإعلامية مع الفنانين و المخرجين ، فضلا عن رصد انطباعات الجمهور الحاضر في القاعات وفندف الروايال وكذا مسرح علولة. الحيوية التي خلقها المهرجان في وهران والروح السينمائية التي لامست سماء الباهية لتجعل منها عروسا في الوطن العربي بأكمله ، بثت الكثير من الأمل في نفوس المبدعين الجزائريين خاصة والعرب الذين قدموا بكل حب من أجل أن يرتموا في حضن الجزائر ويضمدوا جراحهم التي لم تشفى بعد بسبب ما يعيشونه من أوجاع ، فوهران كانت ولا زالت قبلة للسلام و الأمان ومدينة للمّ الشمل ونسيان الّالام .