يشهد شاطئ رأس فلكون بعين الترك حركة للمصطافين لا تقل ديناميكية عن تلك التي شهدها من قبل ، اذ في الوقت الذي حزم العديد من المصطافين حقائبهم و غادروا الى منازلهم تأهبا للدخول الاجتماعي و قلت الحركة بمعظم الشواطئ بقي شاطئ رأس فلكون من بين الشواطئ التي لا تزال تعج بالمصطافين خاصة و انه يأتي على حدود قرية عمرانية صخرة الصقر و الجمل رمز الشاطئ التحقت الجمهورية بهذا الساحل الذي يختلف بطبيعته عن بقية الشواطئ فلا يمكن للمصطاف النزول اليه الا عبر سلالم عالية الدرج لا يصدها شيخ مسن و لا شخص مريض ، و اول ما يلاحظه الزائر نزولا الى اليم عند اخر حلقة من السلم لافتة كبيرة للترحيب بالمصطافين و التنبيه من خلالها ان الشاطئ مخصص للعائلات *شاطئ عائلي احترم تحترم* يوجد بهذا الشاطئ عدد من الشبان يوفرون خدمة كراء الطاولات و الكراسي لمن يطلبها مقابل اسعار متباينة تختلف باختلاف الطقس و اليوم ووفرة الطلبات او قلتها بمعدل 500دج للطاولة حسب ما ذكره البعض ممن وجدناهم من مصطافين،ينشط بالموقع ايضا شابا يدعى هشام قبل ان نلتقيه تم توجيهها نحوه من اجل ارشادنا كونه ناشط بالشاطئ يقال انه ابن المنطقة يساعد رفقة مجموعته الزوار و يقدم الخدمات من بيع بعض المشروبات و توفير الطاولات و يساهم في انقاذ الغرقى، عند وصولنا الى محل #براكة# هشام التي جعلت للمكان ميزة و وفرتللمصطافين جملة من الخدمات استقبلها مرحبا كما وجهننا بدوره نحو احد السكان القدماء الذي اكد ان هذه الشاطئ رغم الاهمال الذي يعاني منه من قبل السلطات المحلية فيما يخص النظافة و جمع القمامة و ابعادها الا انه يظل من اجمل الشواطئ و يتوفر على منارة و صخور شامخة على شكل صقر نسبت اليه تسمية الشاطئ و صخرة تظهر على شكل جمل نائم على امتداد طول معتبر من اليم اضفت بابداع رباني الكثير من الجمالية على الموقع ، و قد اشار محدثنا ان هذا الشاطئ معروف منذ القدم انه يتوفر على طيور كثيرة تحوم حول تلك الصخور يمكن لمن يلتحق بالموقع عبر القوارب ان يتمتع بالمناظر الجميلة و اصوات الطيور و الموج المتلاطم بالصخر بشكل متناغم كأنه موسيقى مهدئة للاعصاب. .شاطئ عائلي "احترم تحترم" صادفنا بالموقع مجموعة من الشبان اكدوا انهم يقطنون بوسط المدينة و يفضلون الالتحاق ايام العطلة بشاطئ رأس فلكون دون غيره من الشواطئ كونه شاطئ عائلي نظيف و الشباب الناشط به يتحلى بالاخلاق الكريمة فهم يبتعدون عن الشواطئ التي تعج بالفوضى و ترتفع بها نسبة المشادات الكلامية و الشجارات ، بالقرب من هذه المجموعات يجلس مصطفى رفقة زوجته و طفلهما الصغير يستمتعان لقضاء سويعات من الراحة و الاستجمام بعد ان قدما من عين تموشنت لزيارة الاهل بوهران،تجلس عائلة اخرى و قد اجتمعت بها مجموعات من الاسر ضربت موعدا لاصطحاب اطفالها حسب ما اشارت عليه سيدة من المجموعة و قد قدموا ايضا من وهران و جلست الامهات تراقبن اطفالهن يلعبون بالكرة، مؤكدين انَ لافتة شاطئ عائلي احترم تحترم تمَ العمل بها حقا