تعرف الأسواق المخصصة لبيع ملابس البالة الموزعة عبر بلديات ولاية تيسمسيلت إقبالا واسعا من قبل المواطنين الذين يقبلون على شراء مثل هذه الألبسة خاصة قبل الدخول المدرسي .إذ أصبح يلاحظ خلال هذه الأيام التهافت الواسع والمتواصل على أسواق الألبسة المستعملة المعروفة لدى الأغلبية بألبسة البالة وتمكن العديد من العائلات من تأمين ألبسة أطفالها بأسعار معقولة والتي تنتشر في مختلف أنحاء المدينة وخصوصا على مستوى السوق الأسبوعي بعاصمة الولاية وبعض الأماكن التي تعرض فيها هذه الألبسة وبجانب الأحياء والتجمعات السكنية . وعليه قمنا بجولة إستطلاعية إلى بعض المحلات المخصصة لذلك ،حيث تباينت آراء الناس حول شراء هاته الملابس المستعملة وارتدائها وقد نقلنا انطباعات فئات مختلفة من المجتمع حيال هذا الموضوع يقول السيد /عمر.ك 52 سنة بائع في محل لبيع الأثاث المنزلي « شخصيا اشتري من البالة لأنها ملابس ذات نوعية جيدة وعندما أرتديها تظهر وكأنها جديدة ولاينتبه أحد أنها من سوق البالة وفي ذات السياق علي /م رب عائلة متكونة من عشر أولاد يقول راتبي الشهري محدود لذلك لا أتمكن من شراء ألبسة جديدة والحل هو التوجه إلى البالة وشراء ما يكفي لأطفالي ال10 كما ذكرت حلمية /ج ربة بيت وأم لخمسة أطفال « أفضل شراء الألبسة المستعملة على الجديدة نظرا لكون سعرها يناسب قدراتي الشرائية و أوفر نقودي ،وهناك فئة من المواطنين تعارض تماما فكرة شراء الألبسة على غرار حميد .ه ، « الذي يقول" لن أعرض نفسي ولا عائلتي لخطر الإصابة بالأمراض فالألبسة المستعملة هي في حقيقة الأمر تسبب العديد من الأمراض لكونها مستعملة من قبل وغير نظيفة ولم تخضع للمراقبة وعلى هذا الأساس فالوقاية خير من ألف و أقتني ملابس من صنع محلي فذلك أفضل لصحتي وصحة عائلتي ,أما أصحاب المحلات المخصصة لبيع ألبسة البالة فقد كان لهم رأي خاص حسب ماصرح به ̈جمال صاحب محل بالة بوسط المدينة تيسمسيلت « تشهد محلاتنا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على اختلاف شرائحهم ومستواهم الثقافي والمعيشي فالكل يقصدنا بغرض شراء ما يلائمهم .و في نفس السياق حدثنا أخصائي في أمراض الجلد ,أنه توجد أمراض عديدة يمكن أن تنجم عن ارتداء الملابس المستعملة وهذه الأمراض يمكن أن تتسبب في إمكانية حدوث اضطرابات جلدية ناتجة عن الرائحة المتسربة من ألبسة البالة لهذا أنصح بغلي الألبسة قبل استعمالها وذلك لغرض قتل الجراثيم والطفيليات ،أما فيما يخص الملابس الداخلية والجوارب فيمنع منعا باتا شراؤها.